إخواني منشق: سيد قطب وحسن البنا منبع الفكر التكفيري
شن عمرو عبدالحافظ، القيادي الإخواني المنشق، قائد المراجعات الفكرية لشباب الإخوان في السجون، هجوما شرسا على الثنائي سيد قطب وحسن البنا، مؤسسى الجماعة، مؤكدا أنهما ينظران للأمة الإسلامية على أنها كافرة.
وقال عبدالحافظ، في هذا الصدد: قرر سيد قطب في كتابه «معالم في الطريق» أن «وجود الأمة المسلمة قد انقطع منذ قرون كثيرة، قد انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله من فوق ظهر الأرض جميعا»، بينما يقول حسن البنا في رسالته «نظام الأسر»، بعد حديث عن التعارف كركن أول للأسرة الإخوانية: «ولقد ظلت هذه الأوامر الربانية والتوجيهات المحمدية بعد الصدر الأول كلاما على ألسنة المسلمين، وخيالا في نفوسهم، حتى جئتم معشر الإخوان المتعارفين، تحاولون تطبيقها في مجتمعكم».
وأضاف، في تصريحاته الصحفية، قائلا: الأمة في نظر البنا وقطب ضائعة منذ أمد بعيد.. بعيد جدا.. منذ قرون.. هذه هي نظرة الإخوان للأمة التي ينتمون إليها.. فالمعاني السامية مجرد كلمات لا معنى لها في الأمة منذ قرون كما يرى البنا.. والشريعة منقطعة، ومعها انقطع وجود الأمة منذ قرون كما يرى قطب.. وأمل الأمة عند البنا في جماعة الإخوان التي جاءت لتطبق ما لم تطبقه الأمة منذ قرون بعيدة.. وإنقاذ الأمة عند قطب يكمن في وجود «طليعة» تطبق الإسلام في هذه الأجواء الجاهلية.
وتابع: أرأيتم من أين استقى الإخوان شعورهم بالأفضلية؟ أرأيتم كيف ينظر الإخوان إلى غيرهم؟ هل علمتم لماذا يتعالون على من سواهم؟ إنها الفكرة التي زرعها البنا.. وطعّمها قطب.. ورعتها أجيال الجماعة الممتدة عبر تسعين سنة.. فكرة غريبة ستسعد الأمة كثيرا حينما تقتلعها من جذورها.. وتتعافى من آثارها الكارثية.