إدمان جديد يهدد المراهقين والأطفال.. اضطراب الألعاب وآثاره النفسية
يستمر مجال أبحاث الإدمان في التطور، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية تم التعرف على اضطراب جديد يصيب الأطفال والمراهقين، وهو إدمان الألعاب، حيث يُعرَّف اضطراب الألعاب بأنه ضعف في التحكم في الألعاب مع تأثيرات ضارة على الأداء اليومي.
ووفقًا للإصدار الأخير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، فإن إدمان ألعاب الإنترنت سيكون من الاضطرابات التي تهدد الكثير من الأطفال والمراهقين، حسبما ذكر موقع «verywellmind» الطبي.
يلاحظ عالم النفس السريري والمؤسس المشارك ومدير مركز العلاج السلوكي المعرفي واليقظة، Suraji Wagage، أن تكاليف إدمان الألعاب، من أجل تعديل السلوك والتخفيف من الآثار المترتبة والعواقب الجسدية.
يوضح الباحثون، أن العلاج يحتاج إلى الاعتراف بأن السلوك يمكن أن يصبح ساحقًا أو يصعب التحكم فيه، ما قد يجعله خطرًا على الصحة النفسية والجسدية، مشيرًا إلى أن بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الانزعاج العاطفي، يمكن أن تكون الألعاب علاجية ومهدئة للذات.
كيف تؤثر ألعاب الفيديو على الدماغ؟
ربطت الكثير من الدراسات، أن ألعاب الفيديو تساهم في زيادة عدد المصابين بإدمان الألعاب، والذي يساعد في الشعور بالوحدة والاكتئاب.
كما أن هناك أبحاث مختلطة تشير إلى وجود بعض الفوائد المعرفية للألعاب، مثل التحكم بشكل أفضل في انتباه الفرد والتفكير المكاني المحسن، على الرغم من أنه ليس من الواضح تمامًا مدى امتداد هذه الفوائد خارج مجال ألعاب الفيديو إلى العالم الحقيقي.
ووجد الباحثون، أن إدمان ألعاب الهاتف المحمول كان مرتبطًا بشكل إيجابي بالقلق الاجتماعي والاكتئاب والشعور بالوحدة، حيث تم فحص تحليل إضافي حول الاختلاف بين الجنسين في المسارات من إدمان الألعاب إلى نتائج الصحة العقلية، حيث أظهرت النتائج أن المراهقين الذكور يميلون إلى الإبلاغ عن المزيد من القلق الاجتماعي عند استخدامهم للألعاب على شكل إدمان.