زراعة السحب وسيلة الولايات المتحدة الوحيدة لمواجهة موجات الجفاف
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه في محاولة لمعالجة الجفاف المستمر في غرب الولايات المتحدة، قام فريق من العلماء بزرع السحب فوق الجبال لمحاولة جعل الأمطار تتساقط في كثير من الأحيان.
وتابعت أن هذه التجارب تأتي بعد تعرض الدول الغربية لأسوأ موجة جفاف منذ 1200 عام، مما يضع 61 في المائة من الولايات المتحدة المتجاورة تحت ظروف نقص المياه والجفاف.
وأضافت أن هناك عدد من الجهود المصممة لمعالجة هذا الأمر، بما في ذلك تغطية الممرات المائية بألواح شمسية في كاليفورنيا - ولكن هناك طريقة أخرى وهي محاولة جعل الثلج يتساقط.
وأوضحت أن مفهوم استمطار السحب، حيث يتم وضع المواد الكيميائية في السحب لتشجيع تكوين قطرات المطر والثلج، قيد الاستخدام منذ الأربعينيات.
ولفتت الى ان هذه ممارسة شائعة في الصين، وبسبب الجفاف المستمر، أصبح أكثر شيوعًا داخل الولايات المتحدة، ولا سيما يوتا ونورث داكوتا حيث استمرت عملية الزرع لما يقرب من خمسة عقود.
وأكدت الشبكة أن فريق ولاية وايومنج الأمريكية يعد جديدًا نسبيًا في مجال البذر، حيث بدأ التجارب في عام 2003، لكن هذا الموسم، قاموا بتصعيد الأمور - مع 28 مهمة طيران لبذر السحب فوق المناطق الجبلية.
وتابعت أن الفريق الذي يقف وراء برنامج البذر السحابي في وايومنج يصف المشروع بأنه تخزين للمياه، ولكن بدلاً من أحواضه، يتم تخزينه كثلج على قمم الجبال خلال أشهر الشتاء.
وأضافت ان مفهوم استمطار السحب يكمن في وضع المواد الكيميائية في السحب لتشجيع تكوين قطرات المطر والثلج، وبينما ثبت أن البذر السحابي يزيد من تساقط الثلوج - إلى حد محدود - إلا أنه ليس حلاً للجفاف المستمر والمدمر في المنطقة.
وقالت جولي جوندزار ، مديرة برنامج تعديل الطقس في وايومنج، إن الجميع ليس معجبًا بمحاولات البذر السحابي، حيث زعم البعض أن يسرق الرطوبة من السماء.