الإدارة الأمريكية تفاوض إيران وفنزويلا للتخلي عن البترول الروسي
أكدت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنها تبحث مع كل من إيران وفنزويلا قضايا توريد نفطهما إلى الأسواق العالمية في ظل سعي الدول الغربية للتخلي عن موارد الطاقة الروسية.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الروسية “ تاس” قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن إدارة بايدن تتواصل مع أكبر منتجي موارد الطاقة في العالم بحثا عن فرص لخفض تأثير الأحداث الجارية في أوكرانيا على الأسواق.
و أشارت بساكي إلى أن الولايات المتحدة تناقش، في إطار المفاوضات حول إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي في فيينا، القضايا المتعلقة بإمداد النفط الإيراني إلى الأسواق.
كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن وفدا أمريكيا زار مؤخرا فنزويلا حيث بحثت قضية "أمن الطاقة".
و تأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية المتحالفة معها إلى خفض الاعتماد على موارد الطاقة من روسيا التي فرض الغرب عقوبات قاسية عليها بسبب إطلاقها يوم 24 فبراير عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
و تعتبر الولايات المتحدة إيران من أبرز خصومها في العالم متهمة الجمهورية الإسلامية بـأنها أكبر قوة داعمة للإرهاب ومزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، حيث سبق أن اتخذت الحكومة الأمريكية إجراءات تقييدية موجعة ضد اقتصادها كما اغتالت في 3 يناير 2020 قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بضربة في مطار بغداد.
كما تمثل الولايات المتحدة أكبر داعم للمعارضة الفنزويلية بقيادة خوان غوايدو منذ اندلاع أزمة سياسية اقتصادية حادة في البلاد عام 2019، وفرضت كذلك عقوبات قاسية على سلطات فنزويلا بقيادة الرئيس، نيكولاس مادورو، الذي تصفه واشنطن بالديكتاتور.
وفي سياق آخر ، اعلن البيت الابيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "لم يتخذ قرارا حتى الآن" في شأن احتمال فرض حظر على الغاز والنفط الروسيين ردا على غزو أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية جين ساكي، إنه تمت مناقشة الموضوع الاثنين خلال مشاورات ضمت بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وأضافت: "لدينا قدرات وإمكانات مختلفة"، في وقت تعارض ألمانيا خصوصا أي حظر للغاز الروسي لأنها تعول عليه في شكل كبير، في حين تستورد الولايات المتحدة كميات محدودة من الخام الروسي، وفق الوكالة الفرنسية.
كان البيت الأبيض أعلن قبل قليل، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أكدوا عزمهم على مواصلة زيادة الكلفة" التي تتكبدها روسيا ردا على اجتياحها أوكرانيا.