الشيخ يسري عزام: الإنسان مهما طال به العمر فالقبر المسكن الأخير
قال الشيخ يسري عزام الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن الإنسان مهما بلغ من العمر فإنه سيدخل القبر، حيث قال تعالى: «قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ».
وأضاف في مقطع فيديو له على «فيسبوك» أن الإنسان مهما طال العمر به فالقبر المسكن الأخير، حيث دلت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على ذلك، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وقال سيدنا النبي عليه السلام: “لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، فحاولوا تستغلوا الوقت في طاعة الله”.
وقال: «هناك بيت من الشعر أعجبني يقول "كل باكٍ سيبكى وكل ناعٍ سينعى وكل مذكور سينسى، وليس غير الله يبقى»، ونوه بأن سيدنا النبي فارق الدنيا، واستشهد بعدد من الآيات القرآنية والأبيات الشعر التي تدل على أن كل نفس ستموت ولن يبقى إلا الله، فاعدوا العدة.
وأكد الشيخ عزام على أن الموت يأتى بغتة وفجأة، والقبر هو صندوق العمل، وما الدنيا إلا بيت نسجته العنكوت، فاستعدوا للقاء الله ويوم الرحيل أيها المسلمون وأفيقوا من غفلتكم، جهزوا الزاد والراحلة للقاء الله جل وعلا، جهزوا الزاد بالتقوى والعمل الصالح وتلاوة القرآن والصدقة التي لها منزلة كبيرة عند الله، فالصدقة تطهر العبد، وكذلك تلاوة القرآن تثقل ميزانك بالحسنات يوم القيامة.
وتابع أن هناك الكثير من الأعمال الصالحة التي يستعد بها الإنسان للقاء الله، منها أيضا: كفالة يتيم، والتبرع للمحتاجين من المرضى وغيرها من أوجه الخير.
واستدل بما جاء في القرآن: "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة" الاخلاص فى العمل والاستعداد للقاء الله، فمن حب لقاء الله أحب لقائه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.