الفاو: أسعار الأغذية ارتفعت عالميا إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن المعيار القياسي لأسعار الأغذية العالمية وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في فبراير الماضي.
وقالت المنظمة على موقعها، إن الزيوت النباتية ومنتجات الألبان تصدّرت هذا الارتفاع، بواقع 8.5 في المئة عن يناير.
وأشارت إلى أن الزيادة الحادة تلك تزامنت مع تطورات عدة بينها "الاضطرابات في منطقة البحر الأسود".
وأوضحت "الفاو" أن مؤشرها لأسعار الأغذية ارتفع 3.9 في المئة في فبراير عن يناير، وبنسبة 24 في المئة عن مستواه العام الماضي.
وتوقعت المنظمة أن يزداد الإنتاج العالمي من القمح والذرة هذا العام، ليسجل القح 790 مليون طن.
وعلى صعيد آخر ، كشف الدكتور عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام والممثل الإقليمى لمنظمة الفاو فى منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، عن ارتفاع عدد من يعانون سوء التغذية فى الإقليم العربى إلى 69 مليون شخص خلال 2020 بزيادة 4.8% مقارنة بعام 2019، ومن المتوقع ارتفاع العدد إلى 75 مليون شخص بحلول عام 2030، لافتاً إلى أن الزيادة الأخيرة لم تقتصر على بلدان النزاعات وإنما امتدت أيضا للبلدان الأكثر استقرار، كما أن هناك 140 مليون شخص لم تتح لهم فرصة الحصول على الغذاء الكافي كما ونوعا.
وأضاف الواعر، خلال كلمته بجلسة إطلاق المبادرة العربية للقضاء على الجوع ضمن فعاليات الأسبوع العربى للتنمية المستدامة، أنه من المتوقع تزايد العجز فى توفير الغذاء نتيجة استمرار اتساع الفجوة بين الإنتاج الزراعى ومعدلات الاستهلاك فى ظل تسارع معدلات النمو السكانى بدول المنطقة العربية، مشددا على ضرورة التحرك للتصدي للأسباب الحقيقية للفقر والجوع وتقوية التعاون والتنسيق بين الدول العربية لتحقيق الأمن الغذائى.
كان ختام الأسبوع العربى للتنمية المستدامة قد شهد إطلاق المبادرة العربية للقضاء على الجوع، بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين بعدد من البلدان العربية، ويعد القضاء على الجوع محورا أساسيا لهدف التنمية المستدامة الثاني، وله أبعاد اجتماعية مؤثرة على المجتمعات العربية، لذلك تبنت جامعة الدول العربية الإطار الاستراتيجية للقضاء على الجوع بالمنطقة العربية كأساس لإنشاء المبادرة العربية للقضاء على الجوع، مع الإقرار بالتباين الواضح بين دول المنطقة.