مستفيدون من المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» يتحدثون
منذ ما يزيد عن 4 سنوات أطلقت مصر أكبر حملة صحية للكشف عن الأمراض السارية لدى المصريين وهي حملة 100 مليون صحة التي استهدفت الكشف عن فيروس سي والأمراض السارية مع توفير الأدوية المجانية للمرضى، ولاقت الحملة إشادة كبيرة من المنظمات الطبية، فرأت نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر أنها أكبر انجازات مصر، كما أشادت بإنجازاتها الكثير من المنظمات الصحية الدولية، “الدستور” في السطور التالية تواصلت مع بعض المستفيدين من مبادرة 100 مليون صحة، وعرضت القصة الكاملة لها وكيف أنقذت المصريين.
قال محمد عز العرب، استاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية إن حملة 100 مليون صحة كانت أنجح حملة في التاريخ للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية من خلال الكشف، مشيرًا إلى أن الحكومة تمكنت من إجراء التحاليل على هذا العدد الكبير من المواطنين والذي يمثل إنجاز هائل.
وأكد أن من أسباب نجاح هذه الحملة هو التكاتف الذي حدث بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وتوفير الملاءة المالية لاحتياجات المبادرة ومشاركة رجال الأعمال بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بها كي تحقق أهدافها المرجوة.
وأشار إلى أنه على الحكومة المحافظة على الإنجاز الكبير الذي تم تحقيقه في مبادرة 100 مليون صحة، ونشر الوعي الصحي للمواطنين لتجنب العدوى في الأماكن العامة واستخدام الأدوات الشخصية لكل مواطن كل هذه من الإجراءات التي تساعد في منع انتشار فيروس سي من جديد، إلى جانب أن مصر لديها الآن برامج نقل الدم الأمن ويجرى بفعالية عالية، وعلى أرض الواقع هناك إنجازات ضخمة في أهم ملف في الصحة وهو القضاء على فيروس سي بحيث أصبحنا بصدد الإعلان عن القضاء على فيروس سي.
وأنقذت مبادرة 100 مليون صحة مصطفى يوسف من فيروس سي الذي أصابه منذ سنوات حتى تمكن من كبده دون علمه، وقال لم أعلم بإصابتي بفيروس C إلا بعد توقيع الكشف على في المستشفى، موضحًا: "ذهبت إلى مقر المبادرة في محافظتي وقاموا بأخذ عينة دم وقياس وزني وطولي، وبعد ساعتين خرجت النتيجة بإصابتي بفيروس سي وتم تحويلي لعمل تحليل البي سي آر".
وتابع "أنا موظف حكومي فتكفل التأمين الصحي بإجراء التحليل والعلاج لمدة ثلاثة أشهر ثم أجروا تحليل ثاني للتأكد من التعافي"، مؤكدًا أنه بدون الحملة لم أكن سأعلم بإصابتي بفيروس C وكان من الممكن أن يتفاقم الوضع، لذا فهى من أفضل المبادرات التي أطلقها الرئيس.
واهتمت مبادرة 100 مليون صحة أيضًا بصحة المرأة المصرية ففي يوليو عام 2019 تم إطلاق مبادرة لدعم صحة المرأة المصرية بعد أن أظهرت الإحصائيات عام 2018 أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة الأورام السرطانية التي تعاني منها المرأة المصرية بنسبة تصل إلى 35٪ من إجمالي الإصابات السرطانية للمرأة المصرية.
واستهدفت المبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدي لنحو 28 مليون سيدة بجميع محافظات الجمهورية بالفحص والكشف الإكلينيكي عن المرض وتوفير العلاج بالمجان.
وبلغ معدل زيارات المواطنين للاستفادة من الخدمات الطبية المقدمة بمبادرات رئيس الجمهورية في مجال الصحة العامة، لـ 114 مليون زيارة، ويمثل هذا الحصر عدد الزيارات منذ إطلاق حزمة المبادرات الرئاسية عام 2018 تحت شعار "100 مليون صحة".
وقامت مبادرة "100 مليون صحة" بتوقيع الكشف الطبي والفحص الشامل على أكثر من 70 مليون مواطن، وقدّمت خدمة طبية وعلاجية للمواطنين منذ انطلاقها وحتى الآن كما كان للمبادرة دور كبير في الكشف المبكر عن الأمراض المختلفة وأهمها فيروس سي والضغط والسكر.