كيف نجحت الدولة في خفض نسب إشغال مرضى كورونا المستشفيات؟
عامين مروا حتى الآن على أزمة فيروس كورونا المستجد استطعنا خلالهم مواكبة كل ما يحتاجه الفيروس وتطوراته من احتياجات طبية وصحية للحد من أعراضه وتداعياته على المواطنين وتقليل ما يمكن من خسائر بشرية في الأرواح.
وفي تصريح للدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، ذكر نسب الانخفاض الملحوظ في إشغال المستشفيات وتردد مرضى فيروس كورونا بكافة محافظات الجمهورية، فضلاً عن انخفاض نسب إشغال الرعايات المركزة والمتوسطة بالمستشفيات.
في هذا الصدد، قال الدكتور محمد أبو عامر، استاذ علم المناعة، إنه من أهم الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة انتشار فيروس كورونا كان بدايتها الاهتمام الشديد بالمستشفيات والنظام الصحي داخل مصر وزيادة أعداد أسرة العناية المركزي لاستيعاب الزيادة في أعداد الحالات الحرجة.
وتابع: «كذلك التشديد على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس، كما أن معظم حالات الإصابة في مصر لا تصاحبها زيادة شديدة في معدلات الدخول إلى المستشفيات أو نسب إشغال أجهزة التنفس الصناعي».
وأوضح في تصريح لـ«الدستور» أنه في أشد أوقات ذروة الإصابات كانت نسب الإشغال داخل المستشفيات لا تزيد على 15% وكانت نسب الإشغال داخل غرف وأسرة العناية المركزة من 45 إلى 50 %، في حين تبلغ نسب الإشغال لأجهزة التنفس الصناعي من 25 ٪ إلى 30 % على أقصى تقدير وهذا كان بسبب أن ما بين 60% إلى 65% من المصابين بمتحور «أوميكرون» للفيروس لا يعانون من أي أعراض شديدة.
وأضاف: «أغلبها داخل الجهاز التنفسي العلوي لأنها تعتبر أقل شدة من متحور «دلتا» وهذا علميا يرجع إلى أن زيادة معدلات الانتشار والتحورات عادة ما يصاحبها انخفاض في شدة المرض، وانخفاض في الحالات الحرجة الا في فئات كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة».
لقاح فيروس كورونا خط الدفاع الأهم
وذكر استاذ علم المناعة أنه من أهم الإجراءات التي ساعدت في خفض نسب الاعتماد على المستشفيات كذلك لمرضى فيروس كورونا هو زيادة نسب التلقيح بلقاح فيروس كورونا في كل الفئات العمرية داخل المجتمع المصري الذي أدى إلى قلة عدد الإصابات.
وتابع: «ساهمت لقاحات فيروس كورونا في حماية كافة أفراد الأسرة من الإصابات الشديدة بفيروس كورونا ومتحوراته وتقليل الضغط على النظام الصحي في مصر».