الولايات المتحدة تنقل سفارتها مؤقتا من أوكرانيا إلى بولندا
تنقل الولايات المتحدة أفراد سفارتها في أوكرانيا إلى بولندا لأسباب أمنية، وفق ما نقلت وكالة "بلومبيرج".
وقالت مراسلة وكالة "بلومبيرج" جينيفر جاكوبس في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر": "الولايات المتحدة تنقل أفراد سفارتها في أوكرانيا إلى بولندا لأسباب أمنية... وقد يعودون إذا لم يحدث الغزو الروسي".
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي التعليق على هذه المعلومات.
وفي 11 فبراير، أعلنت الولايات المتحدة عن خفض مؤقت في عدد موظفي سفارتها في كييف، وحذا حذوها عدد من الدول الأخرى في اليوم التالي، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وكندا.
وفي 14 فبراير، أعلنت واشنطن نقل السفارة الأمريكية إلى لفوف غرب أوكرانيا. وتم اتخاذ نفس القرار من قبل سلطات أستراليا وكندا، وتم نقل بعض الموظفين إلى لفوف من قبل بريطانيا وليتوانيا.
و علي صعيد آخر ، تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لنظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، بـ"رد سريع وحاسم على أي عدوان روسي لاحق على أوكرانيا" بعد اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع زيلينسكي "لتأكيد تمسك الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وأشار البيان إلى أن بايدن "دان بشدة" قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "للاعتراف باستقلال منطقتي ما يسمى بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك التابعتين لأوكرانيا".
وذكر البيت الأبيض أن بايدن أطلع زيلينسكي "على رد الولايات المتحدة" الذي يشمل خطة الإدارة الأمريكية "لفرض عقوبات".
وكرر بايدن، حسب البيان، "أن الولايات المتحدة سترد بشكل سريع وحاسم منسقة خطواتها مع حلفائها وشركائها على أي عدوان روسي لاحق على أوكرانيا".
ووقع الرئيس الروسي، في وقت سابق من الاثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس منذ العام 2014.
وقال بوتين، في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، إن "الوضع في دونباس بات يتسم بطابع حاد وخطير من جديد"، معتبرا أن شعب المنطقة يتعرض لـ"إبادة جماعية" من قبل "النظام القومي في كييف الذي استولى على السلطة جراء انقلاب 2014" ومتهما إياه بأنه أكد مرارا عدم نيته الالتزام باتفاقات مينسك لتسوية النزاع دبلوماسيا.
ولقيت هذه الخطوة انتقادات واسعة من قبل الدول الغربية التي اعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا، قائلة إن روسيا تستعد "لغزو وشيك للأراضي الأوكرانية".