«السويس ..مطاردة ثلاثة أشباح» جلسة نقاشية أونلاين تنظمها بهنا الوكالة السبت
تنظم بهنا الوكالة جلسة نقاشية اونلاين ضمن مشروع مطاردات: الأرواح والأشباح والساحرات مع نيرة عبد الرحمن سليمان بعنوان "السويس: مطاردة ثلاثة أشباح" حول تأثير حرب يونيو 67 على أهالي قناة السويس ومطاردة ثلاثة أشباح من السويس لتتبع ذاكرتهم وأرشيفاتهم،.يبدأ اللقاء يوم السبت 26 فبراير 2022، الساعة السابعة مساءً عبر تطبيق زووم.
هذه الفعالية جزء من مشروع "مطاردات: الأرواح والأشباح والساحرات"
عن اللقاء: في أعقاب حرب يونيو ١٩٦٧، اضطر حوالي ٧٥٠ ألف مواطنة ومواطن من المدن الثلاث لقناة السويس مغادرة مدنهم إلى مدن وقرى أخرى في شمال وجنوب مصر؛ لتفادي الحرب، تمثل هذه الحرب هزيمة عسكرية وسياسية كبيرة لمصر وللبلاد العربية المشاركة، إذ كان لهذه الهزيمة آثار سياسية ونفسية ليومنا هذا على مواطني مصر وبعض البلاد العربية، وتأثيرها في سكان مدن القناة له وقع آخر. لقد شاهد سكان تلك المدن الهزيمة ورجوع العساكر المصرية منسحبة بأعينهم بل وخسروا بيوتهم بسبب تلك الحرب وانطلقوا في أراضي مصر كمهجرين ومهاجرين.
وانتهت الهجرة بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣ واستطاع كثير منهم الرجوع إلى مدنهم. لكن لم تختفِ تلك التجربة من ذاكرتهم. مازالت حية، من خلال مقابلات تاريخ شفهي في السويس ومطالعة للأرشيف حول هذه التجربة، تظهر وتختفي أشخاص وأماكن ولحظات، يحومون في الذاكرة كالأشباح، في هذه الجلسة، سنطارد ثلاثة أشباح من السويس ونتساءل: لماذا يظهرون لماذا يختفون لماذا يعادون الظهور..ماذا يريدون أن يقولوا لنا؟
نيرة عبد الرحمن سليمان طالبة دكتوراة في العلوم الاجتماعية بجامعة برلين الحرة، يتناول موضوع أطروحتها هجرة سكان مدن القناة في أعقاب حرب يونيو ١٩٦٧، وحصلت على رسالة الماجستير في علم الاجتماع السياسي من جامعة السوربون بباريس. تهتم أبحاثها بالتاريخ الاجتماعي، التاريخ الشفهي والتعليم البديل.
عن المشروع مطاردات: الأرواح والأشباح والساحرات
ورش ولقاءات أونلاين – مطبوعة – عروض أفلام ونقاشات
منذ عامين اجتاح العالم وباء الكورونا الذي أعاد ظروف الإنتاج إلى وحشية القرن الثامن عشر وسط قلق عارم ومتسارع من تغيرات مناخية وشيكة وكوكبة.
بينما محليا وإقليميا لازلنا نلف في دوائر أسئلة الحداثة المتعثرة بحيث ما كان مطروحا منذ أكثر من قرنين من الزمان يظّل ملحا حتى الآن.
يعود الماضي..دوما يعود، كأن العالم على اختلاف سياقاته الإنتاجية يعيش في حاضر لانهائي يتركنا دائما نسأل: هل المستقبل الجديد تم إلغاؤه بالفعل؟
مطاردات: الأرواح والأشباح والساحرات/ مشروع بحثي فني، يهتم بالحالات والظواهر والشخصيات التاريخية والانتصارات والهزائم والصدمات التي باتت في مصاف الحكايات و الخيالات والأساطير والأشباح والأرواح التي تبدو سابحة فيما وراء العقل وتستعصي على الفهم حتى ولو كانت نتاج منجزات علمية وتقنية، لكنها تظل دائرية تعاود الظهور والتحكم واحتلال أفكارنا وسلوكياتنا وأساليب حياتنا وإنتاجنا. لذلك نحاول من خلال المخرجات المتنوعة لهذا المشروع أن نفكر فيها بشكل جدلي ومادي لنطرح السؤال: أي سحر وعمل ساحرات يمكننا أن نتخيله ليؤسس مسار التحرر والاستقلال عن سيطرة هذه الأشباح؟ في ضوء توترات السياقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المحلية والعالمية بعيدا عن مسار رؤيتها نوستالجيا أو عودة أبدية للماضي، بحيث يحدث المستقبل الآن أمام أعيننا و شاشاتنا في كل مكان طوال الوقت.