«كفاية ضغط وحشو».. ماذا يطلب أولياء الأمور من وزير التعليم مع «التيرم الثاني»؟
وجه عدد من أولياء أمور طلاب المراحل المختلفة، عدة مطالب للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع انطلاق الفصل الدراسي الثاني بالعام الدراسي الحالي 2021/2022.
وقالت هبة علام، ولي أمر طالب بالصف الأول الثانوي العام، إنه مع بداية الفصل الدراسي الثاني لابد أن تعطي وزارة التربية والتعليم الحرية لولى الأمر فى تحديد ذهاب ابنه أو بنته المدرسة نظراً لظروف جائحة كورونا.
كما طالبت علام بضرورة النظر في حجم المناهج لكافة السنوات الدراسية (المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية)، وذلك لأن مدة التيرم الثاني 57 يوما دراسيا فعلي، وهذه مدة غير كافية على الإطلاق لدراسة كل المنهج واستيعابه من قبل الطالب.
وطالبت بضرورة إصدار التعليمات الخاصة بامتحانات الصف الثالث الثانوي، نظرا لقلق الطلاب الشديد لعدم وضوح الرؤية لديهم حتى هذه اللحظة.
وطالبت علام أن تكون امتحانات الثانوية العامة ورقية بالكامل بنظام البوكليت حتى يتمكن الطالب في حالة عمل تظلم على مادة أن يحصل على ورقة الأسئلة والإجابة الخاصة به نتيجة للصعوبة التي وجدها الطلاب في العام الدراسي الماضي أثناء عمل التظلمات لحصولهم على مجرد ورقة مدون بها اختيارات بأرقام فقط بدون ورقة أسئلة، وذلك شكل صعوبة شديدة لعدم تذكر الطالب للإجابة الخاصة به ولا حتى السؤال.
كما طالبت بعدم دخول التابلت مع الطلاب في امتحانات الثانوية العامة لمنع الغش الإلكتروني، لوجود العديد من الثغرات التي تساعد الطلاب على الغش، والسماح للطلاب بالدخول بالنسخ الورقية من الكتاب المدرسي مع السماح للطلاب بتدوين ملاحظاتهم عليه كما حدث العام الماضي، لأن الكتاب المدرسي هو المرجع الأول للطالب، بالإضافة إلى أنه يدون به ما تم الاطلاع عليه من معلومات إضافية من مصادر التعلم المتعددة الأخرى.
واختتمت أن ورقة المفاهيم مرفوضة تماما لأنها ورقة مفرغة من أي معلومات ولا تتناسب مطلقا مع سياسة امتحان الكتاب المفتوح.
وفي السياق، قالت شيرين حمدي، ولي أمر لطلاب بالمرحلة الإعدادية والثانوية العامة، إن منهج الفصل الدراسي الثاني غير ملائم نهائيا للمدة الزمنية المقررة للترم الثاني، وخاصة مع استمرار أزمة كورونا وتحور الفيروس.
وأضافت حمدي: “كفاية ضغط على أولادنا، تعبنا من كم وحشو المناهج الدراسية غير الملائمة نهائيا للطالب، وخصوصاً أنها لا تتناسب مع خطة الوزارة في الترم التاني”.
وأضافت ولي الأمر: "عاوزين أولادنا تتعلم مش تتعقد وتكره حياتها وطفولتها، إحنا مبقاش عندنا وقت لأي شئ غير المذاكرة والدروس علشان نلحق نخلص المناهج".
وتساءلت حمدي: “ما المشكلة لو تم تخفيف المناهج بدل الضغط المادي لولي الأمر لأن للأسف المدرس مش معاه عصايا سحرية يستطيع أن يوصل كل كم المعلومات في الفترة الزمنية القصيرة، لازم تكثيف دروس وتجميع كذا درس في الحصة الواحدة، حتى يستطيع أن يخلص المنهج المطالب به، غير إنه هيشكل للطالب ضغط نفسي وعصبي من تكثيف الدروس لكل المواد لأن الخطة الزمنية غير مناسبة نهائي لدراسة جميع المواد والمناهج الدراسية”.
وناشدت دكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن يراعي مصلحة الطلاب وحصولهم على التعليم الحقيقي بدون ضغوط عليهم بتخفيف المواد الدراسية بأن تتلائم مع المدة الفعلية و الزمنية وأن تتناسب مع الكم الهائل من المواد والمعلومات.
وقالت أميرة يونس، ولي أمر لطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة ابتدائي وإعدادي وثانوي، إنهم استعدوا لانطلاق الفصل الدراسي الثاني والالتزام بالمدة الزمنية التي حددتها الوزارة، على الرغم من أن الشهور المقبلة يزداد بها تعب مرضى الحساسية نظرا لتغيير فصول السنة.
وتساءلت ولي الأمر: “ما السبب وراء الإصرار على نزول الطلاب يوميا في ظل انتشار وباء كورونا، وهل تم دراسة البديل لقدر الله للقادم وخصوصا دخول الشهر الكريم والصيام وقلة مناعة الأطفال بشكل عام”.
وقالت يونس: “هل كل الظروف التي نقع فيها ليس لها أي استثناء مع كم المنهج الدراسي الباقي، هل تم طباعة كتب الصف الرابع قبل دخول الترم الثاني؟”.
وناشدت ولية الأمر، بضرورة التأجيل لأول شهر مارس فقط، حتى يستعد ولي الأمر للمصاريف مع نزول المرتبات، ولكن لا يهم حال أولياء الأمور المهم تنظيم عملية التعليميه فقط أمام الجميع.
بينما قالت غادة النوبي، ولية أمر طالب في المرحلة الاعدادية، إن الفصل الدراسي الثاني سيبدأ وسط موجة من كورونا وإصابات.
وأضافت النوبي: “عانينا الأمرين في الترم الأول لعدم وجود أي إجراء يمنع العدوى، تابعت أولادي وزملاءهم الذين تعبوا أكتر من مرة على مدار شهر”
وتساءلت ولي الأمر: “أين الإجراءات الاحترازية، للأسف الفصول مكدسة، الفصل لا يقل عن 60 طالب مع غلق الشبابيك وتشغيل المراوح، لو طالب واحد مريض كفيل بنقل العدوى لباقي الفصل”.
وانطلق، اليوم الأحد، الفصل الدراسي الثاني، للعام الدراسي 2021 - 2022 في يومه الأول الفعلي.
وانتظم 24 مليون طالب وطالبة في 60 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية وسط إجراءات أمنية واحترازية وصحية مشددة.
وانتظم الطلاب في الفصول بعد أداء تحية العلم في أول أيام الدراسة ثم السلام الوطني.
وحرصت إدارات المدارس على اتباع الإجراءات الوقائية بين جميع الطلاب قبل السماح لهم بالدخول للمدرسة من قياس درجة حرارة الطلاب بمسدس قياس الحرارة وإلزام الطلاب بارتداء الكمامات الطبية.