بكوات لينين الرملى.. كتاب يضم 3 مسرحيات عن هيئة الكتاب
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب "بكوات لينين الرملي" وهو كتاب يضم 3 مسرحيات لعملاق المسرح العربي لينين الرملي.
المسرحيات هى"أهلًا يا بكوات، وداعًا يا بكوات، اضحك لما تموت"، والكتاب صدرت بدراسة وتقديم للشاعر والكاتب المسرحي جرجس شكري أمين عام النشر بقصور الثقافة.
وعن المسرحيات قال جرجس شكري: "أسعدني دراسة وتقديم هذه المسرحيات ووضعها في كتاب واحد تحت عنوان "بكوات لينين الرملي"، والكتاب صدر في الذكري الثانية لرحيله، فالسلام لروحك يا صديقي، وكل الشكر والتقدير للأستاذه فاطمة المعدول، والشكر لهيئة الكتاب ود. هيثم الحاج علي".
ويضيف: "الفكرة التى توضح لماذا المسرحيات الثلاث في كتاب واحد سيجدها القارئ على الغلاف الأخير وفيها (ناقش لينين الرملي سطوة الماضي في "أهلًا يا بكوات" ومخاوفه من المستقبل في "وداعًا يا بكوات" وانهيار الحاضر في "اضحك لما تموت" والمسرحيات الثلاث التى كتبها على مدى ربع قرن تقريبًا تناقش ماذا حدث للمصريين؟ في الماضي والحاضر والمستقبل من خلال شخصيتين، في الأولي عاد "نادر وبرهان " إلي عصر المماليك وفي الثانية سافر"محمود وبرهان" إلى المستقبل، وفي الثالثة ظل "يحيي وطاهر" في الحاضر. بدأ بالماضي وانتهي بالحاضر وبينهما سافر إلى المستقبل وعاد خالي الوفاض عاد خائفًا مهزومًا! اختار قالب الفانتازيا مع الطابع الكوميدى الذي لا يخلو من الحس المأساوي لتجسيد هذه الرؤية، وانحاز في الأعمال الثلاثة إلى الأخلاق والقيم التى أصبحت من الذكريات".
أما عن لينين الرملي فقد ولد في 18 أغسطس 1945 وتوفى في 7 فبراير 2020، وهو كاتب مسرحي مصري بارز، كون ثنائيًا فنيًا مع الممثل محمد صبحي في العديد من أبرز مسرحياته.
أبرز ما يميز هذا الكاتب هو حسه الكوميدي المرير، بمعنى أنه يكتب كتابة ضاحكة ولكنها تعطي نفس التأثير التراجيدي من نقد الذات والسخرية من الواقع المرير وتناقض شخصياته البلهاء والمتغطرسة المغترة بغبائها. من أبرز سمات أسلوبه أيضًا، وهي نقطة فنية دقيقة لممارسي الكتابة والفرجة على المسرح الخاص في وقت واحد هي أن الضحك والكوميديا لا يتوقفان أثناء تحرك الحدث دراميًا أو العكس، بمعنى أن الحدث والنمو الدرامي للموقف لا يتوقفان مطلقًا أثناء العمل المسرحي، فالضحك والدراما يتلازمان طوال الوقت. هذا شيء يدرك صعوبته من يعملون في مسرح الكوميديا.