«الصوفية» تختتم احتفالاتها بمولد «علي زين العابدين»
اختتمت الطرق الصوفية، مساء أمس السبت، احتفالاتها بمولد الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه وأرضاه، وذلك بعد ليلة مليئة بالروحانيات قضاها المريدون في حضرة وشيوخهم الذين يحتفلون به كل عام.
وتنوعت احتفالات الصوفية في مولد الإمام علي زين العابدين، ما بين الإنشاد وعلوم التصوف والزهد، الأمر الذي أعطى للمولد رونقاَ وشكلاً مختلفاَ عن كل عام، إضافة إلى حالة الوجد التي انتابت المشاركين في فعاليات الليلة الختامية، والذين استمعوا لعدد من المنشدين المحبين لآل بيت النبي والذين طربوا آذان المشاركين بقصائد المحبة والصفاء.
وشارك عدد كبير من شيوخ الطرق الصوفية في فعاليات المولد المبارك، ودشنت كل طريقة صوفية ساحة خاصة بها في المولد الأمر الذى أعطى للمولد بهجة وفرحة من نوع خاص، وجعل المريدين في حالة ذكر دائمة، يتمايلون يمينا ويساراَ فرحا وطرباً بيوم ميلاد الإمام زين العابدين رضي الله عنه وأرضاه.
ووجهت الطرق الصوفية وشيوخها الشكر للزائرين والمشاركين والمحبين والمريدين الذين شاركوا في فعاليات المولد الزيني المبارك الذي يتم الاحتفال به كل عام، بحضور ومشاركة عدد كبير من شيوخ وعلماء التصوف الإسلامي، إضافة إلى المريدين الاندونيسيين والماليزيين الذين يشاركون بصفة دائمة في هذه الفعاليات الصوفية الكبرى، التي تجمع عشاق وأحباب آل البيت كل عام وتخرجهم من حالة الحزن والضيق إلى حال الفرح والسعادة والبهجة.
من جانبه، قال الدكتور محمود أبوعلي شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، إن الاحتفال بمولد الإمام علي زين العابدين هو عيد لجميع المحبين والعاشقين لآل بيت النبي وليس للصوفية فقط، ويجب على الجميع أن يعرفوا ذلك جيداً، ففي هذا اليوم يلتقي المحبين الذين يأتون من جميع أنحاء مصر، ليس لعمل او لتجارة ولكن لإحياء ذكرى صاحب الليلة الإمام السجاد سيدي علي زين العابدين رضي الله عنه وأرضاه.