«حلّي بوقك».. محمد يصنع العسلية في شوارع القاهرة
الحلو للحلو، حلّي بوقك، عسلية يا معسل هكذا ينادي الشاب العشريني ليروّج لحلواه التي يقوم بصنعها بذاته على عربة صغيرة ليجذب المارة، فيصنعها أمام المواطنين في إناء صغير، ويقوم بعمل جميع أنواع العسلية وسعى لتطوير ذاته من خلال مشاهدة الفيديوهات على "الإنترنت" عبر "الفيسبوك"، بعدما ورث المهنة عن جده.
محمد حسن، 29 عامًا، القاطن بمنطقة صفط اللبن بالجيزة يقول: "كنت بحب العسلية من وأنا صغير وورثت المهنة عن جدي وعلى طول بقف معاه وهو بيعمل العسلية وحبيت اتعامل مع الناس وابيع ليهم"، وأكد أن زبائنه تكون من كل الفئات ولم تقتصر على الأطفال فقط، بل أن أغلب من يأتون له من الكبار كون العسلية تشكل ذكريات في نفوس كبار السن لأنها تعتبر من أنواع الحلوة التي كانت أساسية في طفولتهم.
لم يكن يبيع الشاب العشريني للمارك فقط بل سعى للتوزيع على الفقراء مجانا كل يوم، ومن يريد عسلية من الفقراء لم يأخذ منه مال، قائلا: "جدي وابويا علموني أعمل الخير وارميه البحر وربنا دايما هيرزقك طول ما بتأكل الغلابة".
يروي محمد، أنه يستيقظ منذ طلوع الفجر ليجهز أدواته والمعدات للاستعداد للنزول إلى عمله بجوار مترو الجيزة، ويستغرق ما يقرب من ساعة لعمل العسلية بجميع أنواعها، ثم يقوم بتعبئتها في الأكياس الشفافة.
تمنى محمد، أن يرزقه الله، ويحاول مجاهدًا أن يرسم البسمة على المارة والأطفال، قائلا: "في ناس بتجيلي من أماكن بعيدة مخصوص عشان تشتري العسلية ومعروف في المنطقة".
يقول الشاب العشريني إنه الشخص الوحيد في المنطقة الذي يقوم بعمل العسلية، فيقوم بعملها منذ ما يقرب من ٢٠ عاما، فيكسب قوت يومه ويوم أسرته منها ، فيقوم بتعبئتها وتقطيعها إلى أجزاء كل يوم، متمنيا أن يكون له محل خاص يقوم بعمل فيه العسلية ويصدر للخارج وجميع محافظات مصر.