رواية «مدينة الشمس» للكاتب مينا ناجى على طاولة صالون العين الثقافى.. الليلة
في إطار فعاليات صالون العين الثقافي، تعقد في الخامسة والنصف من مساء اليوم الأحد، أمسية جديدة من أمسيات الصالون، لمناقشة رواية "مدينة الشمس"، والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، للكاتب مينا ناجي، وكانت الرواية قد وصلت إلي القائمة الطويلة لجائزة ساويرس الثقافية لعام 2021.
ويناقش رواية "مدينة الشمس"، للكاتب مينا ناجي، محمود عبد الشكور الناقد السينمائي والكاتب الصحفي، ويدير المناقشة الكاتب والروائي على قطب، وذلك بمقر دار العين الكائن في ممر بهلر من ميدان طلعت حرب.
و"مينا ناجي"، كاتب ومترجم مصري، من مواليد عام 1987، يعمل بمجال الصحافة الثقافيّة والترجمة.
نشر "مينا" 6 كتب أدبيّة تتنوَّع بين الرواية والشِعر والسرد والقصّة، من بينها كتابه السردي "33: عن الفَقد والرُهاب" الصادر عام 2021 عن دار المرايا للثقافة والفنون، وترجمته لكتاب "ضد الابتزاز المزدوج.. اللاجئون والإرهاب ومشاكل أخرى"، من تأليف المفكر الناقد السلوفيني سلافوي جيجك.
كما صدر لمينا ناجي أعمال: "سِحرٌ حقيقيٌ" ديوان شعري عن دار العين للنشر 2011 "الجندبُ يَلهو حُرًا في شوارع القاهرة" مجموعة قصصية 2013 عن دار كلمة للنشر ــ "أسبُوع الآلام" شعر نشر إلكتروني رواية "بلا أجْنحَة" 2016 عن دار روافد للنشر ــ ورواية"مَدينةُ الشَمْس" 2020 عن دار العين للنشر.
مما جاء في رواية "مدينة الشمس": يقرِّر الكاتبان الشابان "م وح" افتتاح مكتب للتحريَّات الخاصة بالتوازي مع دار لنشر الأعمال الأدبية، ويجهزان لحياتهما الجديدة عتادًا كاملًا من أدوات التسلية وشغل الوقت، تأتيهما أول مَهَمة تحريَّات في قضية اختفاء غامضة من قِبل عميلة فرنسية تُدعى "د"، ثم تتوالى الأحداث والأفشخانات.
خليك فريش أيها القارئ، فنحن في رحلة، لكنها رحلة تَعِدْ بمغامرةٍ مُمتعة داخل أسوار ملاعب هيليوبوليس المفتوحة، حيث يستعمل مينا ناجي في روايته "مدينة الشَمْس"، تاريخ وجغرافيا الحي القاهري العريق، ليُعيد اكتشاف حيِّزه المكاني والزمني الخاص، مُسْتَدعيًا، بالتأريخ حينًا وبالتخييل حينًا آخر، أحداثًا ووقائع قريبة، لم تطمسها الذاكرة بعد، عن بلده وحبايبه والمجتمع والناس.
وفي موضع آخر من روايته "مدينة الشمس"، يقول الكاتب مينا ناجي: "فكر أن في هذه اللحظة يمشي شخص ما بعيدا عن هنا، نائيا عن هنا، بدون خطط للرجوع، وهذا الشخص ليس هو، علقت دمعة بعينه فأصبح يري الشوارع كأنها ثعابين ضخمة وراء زجاج حوض مائي، يتملكه إحساس غريب بأنه كبر بالفعل وما ينظر إليه ليس إلا فيافي من الأحات.
أدرك فجأة أن ما حدث، قد حدث في البداية ببطء إله آسيوي ثم تسارع دون توقف إلي حد العبث، وأنه غير متحصن أمامه إلا بذاكرة مثل المنخل لا يتبقي منها سوي الزؤان.