روسيا: استفزازات أوكرانية قد تزيد خطر اندلاع مواجهات
أكد سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن بلاده تشعر بالقلق بسبب احتمال إقدام السلطات الأوكرانية على استفزازات متعمدة قد تزيد من مخاطر اندلاع مواجهة في المنطقة.
وقال ريابكوف، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام المفاوضات الروسية الأمريكية في جنيف حول ملف الضمانات الأمنية: "نشعر بقلق من احتمال استفزازات متعمدة من قبل أوكرانيا قد تنفذها السلطات في كييف بشكل مستقل أو بالتعاون مع الدول الغربية مثل الولايات المتحدة. وذلك يمكن أن يخلق أوضاعا تزيد من إمكانية اندلاع مواجهات، الأمر الذي لا بد من تفاديه".
وشدد ريابكوف على أن روسيا لا تتبع أي نوايا عدوانية تجاه جارتها، لكنها لا تنوي التخلي عن تنفيذ تدريبات أو عمليات نقل لقواتها داخل الأراضي الروسية.
وأوضح: "هذه أنواع أنشطة ضرورية للحفاظ على الاستعداد العملياتي للقوات المسلحة في ظل الأوضاع التي تتغير فيها الأجواء الأمنية إلى الأسوأ. لكن تحركاتنا في هذا المجال ليست على الإطلاق تعبيرا عن أي نية من قبلنا لمهاجمة أوكرانيا أو شن أي عدوان".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أنجزت عملية نقل قوات حفظ السلام الأرمينية إلى كازاخستان في إطار مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقالت في بيان: "أنجزت طائرات قوات النقل العسكري لوزارة الدفاع الروسية نقل عسكريي القوات المسلحة الأرمينية من قوام قوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى جمهورية كازاخستان".
وأوضح البيان أن "طائرات للنقل العسكري من طراز إل-76 أوصلت وحدات من مجموعة قوات حفظ السلام للقوات المسلحة الأرمينية من مطار زفارتنوتس في جمهورية أرمينيا إلى مطار ألما آتا في جمهورية كازاخستان"، حسبما نقلت شبكة "روسيا اليوم".
وسبق أن أكدت الوزارة أن نشر قوات حفظ السلام للمنظمة في كازاخستان يجري "لفترة مؤقتة لبسط الاستقرار وتطبيع الأوضاع" في البلاد، حيث تشارك في المهمة قوات من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان.
وتشهد كازاخستان منذ مطلع شهر يناير الحالي مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.