إنجي المقدم: تجربتي مع انفصال والديّ أفادتني في «قواعد الطلاق الـ45» (حوار)
- قواعد الطلاق الـ45 يقدم روشتة للمنفصلين بضرورة مراعاة الأبناء
- تجربتى الشخصية مع انفصال والدي ووالدتي أفادتني في قواعد الطلاق الـ45
- ردود الأفعال كانت إيجابية وحرصت على الحصول على كورس خاص لشخصية فريدة
- شخصية شريهان فى “ستات بيت المعادي” تشبهنى واستفدت من التجربة
تعيش الفنانة إنجي المقدم حالة من النشاط الفني خلال هذه الفترة، حيث يعرض لها أكثر من عمل درامى جديد على الشاشة. «الدستور» التقت الفنانة إنجي المقدم التي كشفت لنا فى حوار خاص عن كواليس مسلسل «قواعد الطلاق الـ45» وكيف كانت أول بطولة مطلقة لها، ولماذا هى مقلة بالسينما وكيف أثر نجاح «الاختيار» على اختياراتها المختلفة فى الأعمال الفنية وكواليس دورها بمسلسل «ستات بيت المعادي» وإلى نص الحوار:
كيف جاء ترشحك لأول بطولة مطلقة فى مسلسل "قواعد الطلاق الـ 45 "؟
المخرج مصطفى أبو سيف هو من رشحنى للعمل، وأعجبت جدا بسيناريو المسلسل لأنه يتناول قضية هامة تخص كل بيت مصرى، وشعرت بالرعب من التجربة، خاصة وأنها أول بطولة مطلقة لي، لأن البطولة تجعلك تتحمل مسؤولية العمل بالكامل وليس دورك فقط لأنك تكون مسؤول مسؤولية كاملة عن نجاح العمل أو فشله لأنه يحمل أسمك فى النهاية، لذا فقد قمت بالعمل على نفسى لخروج دوري على أكمل وجه، وحصلت على كورس تمثيل خاص لهذا المسلسل مع مدرب التمثيل رامى الجندي، لأن الدور كان يحتاج منى تكنيك خاص للدخول في الشخصية لأن الدور به تفاصيل كثيرة وانفعالات ويعتمد على التعبيرات الجسدية وتعبيرات الوجه بشكل كبير، وهو ما احتاج مني مجهود، وهذه هى المرة الأولى التي أقوم فيها بالحصول على كورس خاص لدور بعينه، لأني دائما ما اهتم بالحصول على ورش وكورسات تمثيلية في العموم.
ومسلسل “قواعد الطلاق ال45” بذلت فيه مجهود كبير من حيث البروفات وقراءة الشخصية ودراستها، لأن الموهبة لدى الفنان مثل العضلة لدى الرياضيين لابد من تمرينها بصفة مستمرة لتظل على نفس المستوى، وتجربة البطولة لم تكن سهلة بالنسبة لى وأتمنى أن أكون على قدرها.
وكيف كانت ردود الأفعال حول العمل ؟ وماذا عن كواليسه ؟
بصراحة ردود الأفعال كانت قوية جدا وإيجابية، خاصة وأن العمل قدم العديد من النماذج لمطلقين ومطلقات، وقدم عدد من الحلول، وسعدت بشكل كبير بتفاعل الجمهور مع العمل.
أما عن كواليس المسلسل فكانت كواليس دافئة يملاؤها الحب والمرح، وكنا كأسرة واحدة، وزعلنا آخر يوم تصوير، وأتمنى أن يجمعني بفريق عمل المسلسل عمل آخر.
ألم تتخوفي من إصابة الجمهور بالملل بسبب طول الحلقات، خاصة مع الموضة السائدة حاليا في تقديم المينى دراما سواء من خلال المنصات أو شاشة التليفزيون ؟
شعرت بالخوف فعلا فى البداية من هذا الأمر، ولكن مع بداية عرض الحلقات وتفاعل الجمهور مع العمل زال هذا الخوف شيئا فشيئا، ووجدت أن الدراما لابد وأن تكون متنوعة بين الحلقات الطويلة والقصيرة ومسلسل قواعد الطلاق ال 45 يقدم وجبة درامية دسمة للجمهور من خلال قضايا اجتماعية مختلفة.
العمل مأخوذ من فورمات عالمية لمسلسل أميركي بعنوان Girlfriends' Guide to Divorce ألم تقلق من المقارنة ؟
العمل بالفعل مأخوذ عن فورمات لمسلسل أجنبي ولقد شاهدت الموسم الأول منه ورفضت استكماله ولم أكن أريد أن أتأثر بالشخصية فى المسلسل الأجنبى لأن الشخصية التي أقدمها للمجتمع المصرى والعربى لابد وأن يكون لها ملامحها ونكهتها الخاصة لأن تقديم نسخة أخرى من عمل أجنبى بنفس التفاصيل هو افتقار للإبداع، ولكن أنا حرصت على أن تبتعد شخصية فريدة كل البعد عن شخصية المسلسل الأجنبى ولم أخشى المقارنة لأنني اجتهدت فى تقديم العمل بشكل مختلف يتناسب وعادات وتقاليد المجتمع المصرى والعربي.
وما الرسالة التي يهدف لها العمل ولماذا تم تغيير اسمه؟
المسلسل يهدف لتقديم نصائح للأزواج والزوجات المنفصلين بكيفية التعامل برقي عقب حدوث الانفصال، خاصة مع وجود أبناء لأنهم ليس لهم أي ذنب في هذا الانفصال، خاصة وأن هناك بعض النماذج من المطلقين يجنى أبنائهم حصيلة صراعاتهم ومشكلاتهم فى النهاية، وحرصنا خلال المسلسل على أن يكون التعامل فى هذه القضايا بحرص شديد وتقديم نموذج راقي للمرأة أو الرجل المطلقين لأنني مررت بهذه التجربة على المستوى الشخصى بعد انفصال أبى وأمي منذ طفولتي، ووجدت مدى الرقى في علاقتهم وكيف تحولوا إلى أصدقاء، وأن انفصالهم لم يؤثر على نشأتي وتربيتي لأنهم كانوا حريصين كل الحرص على نشأتى فى بيئة صحية، وكان ذلك من الأسباب التي حمستني إلى الموافقة على العمل، لأنه نقل تجربة شخصية مررت بها، فهدفنا الأساسي في هذا العمل هو تعزيز وتمكين المرأة وتشجيعها على اتخاذ القرار السليم، خصوصًا عند حدوث الانفصال في الوقت المناسب.
أما عن تغيير اسم العمل من “دليلك الذكى” إلى “الطلاق” إلى قواعد “الطلاق ال45” فكانت هذه وجهة نظر المخرج، ووجدنا أن الاسم الأخير أنسب للحدوتة بشكل كبير من دليلك الذكى للطلاق.
وهل نجاح الاختيار 2 جعلك تفكرين فيما ستقدميه بعد ذلك ؟
بالعكس لم أقرر شيئا، فأنا أحرص دائما على التنوع فى أعمالي، وحينما يعرض على اى دور أقوم بدراسته بشكل كامل قبل الموافقة عليه أو رفضه، واسعى دائما لتغيير جلدي وتقديم أعمال مختلفة وشخصيات لم أقدمها من قبل، وهو ما فعلته مع "قواعد الطلاق الـ 45" وأيضا في "ستات بيت المعادي" فالعمل تدور أحداثه في 12 حلقة، في إطار اجتماعي كوميدي مشوِّق، من خلال حقبتي الستينيات والثمانينيات، والعصر الحالي، ويعرض لقضايا إنسانية ونفسية، بينها قتل بعض الأزواج على أيدي زوجاتهن، حسب قصص واقعية توقف الرأي العام أمامها لسنوات.
وماذا عن دورك فى مسلسل "ستات بيت المعادى "؟
أجسد في المسلسل دور «شريهان رستم»، وهي شخصية عزيزة على قلبى وأحببتها كثيراً، واستمتعت بكل تفاصيلها، واستفدت كثيرا من المسلسل، واتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور، حيث تعيش الشخصية التي ألعبها في حقبة الثمانينيات، وتتعرض لمشاكل في المنزل ومع الأسرة وزوجها «صبري فواز» والعمل يتناول حياة ثلاث نساء متزوجات في منزلٍ واحد ضمن فترات زمنية مختلفة ومتباعدة، ويجمع بينهن قاسم مشترك واحد هو اضطرارهن إلى اتخاذ قرارات مصيرية متشابهة بهدف التغلب على التحديات، وسعيدة بالعمل مع طاقم عمل المسلسل ومخرج مثل محمد سلامة لأنه شخصية محترفة جدا.
ولماذا أنت مقلة في الظهور على شاشة السينما؟
السينما تختلف عن التليفزيون بشكل كبير، وأنا من عشاق السينما وأريد أن أقدم عملا قويا وليس أى عمل والسلام، خاصة وأن جمهور السينما مختلف يخرج مخصوص لمشاهدة نجمه المفضل على الشاشة، ويجب أن يكون ما اقدمه للسينما مختلف تمام عن أدواري فى الدراما، وأنا بحب السينما جدا، ولكن أحيانا تعرض على أدوار لا تناسبنى ولا ترضى طموحاتي.
وما جديدك خلال الفترة المقبلة ؟
لدي خلال الفترة المقبلة فيلمين ينتظران تحديد موعد نهائى لعرضهما، وهما فيلم " باب معزول" والآخر فيلم "11:11" والذي سيعرض قريبا، والذي أظهر ضمن أحداثه كزوجة لإياد نصار.