مشيدة بجهود مصر لإنهاء الأزمة...
«لا غنى عنها».. مجلة أمريكية: حادث «إيفر جيفن» أظهر أهمية قناة السويس للعالم
اختارت مجلة "واشنطن إجزامنير" الأمريكية، قصة جنوح سفينة الحاويات الضخمة "إيفر جيفن" في قناة السويس، ضمن أكبر 8 قصص إخبارية اقتصادية في العالم وقعت في عام 2021، مشيرة إلى أن هذا الحدث تسبب في خسائر ضخمة للتجارة العالمية بلغت أكثر من 6 مليون دولار في الدقيقة الواحدة.
وأشارت المجلة، إلى أن الحادث، يؤكد على أهمية قناة السويس بالنسبة لحركة التجارة العالمية، ويظهر مكانتها كممر ملاحي عالمي لا غنى عنه.
وأشادت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، بما قامت به مصر من جهود "غير مسبوقة" لإنهاء أزمة السفينة الجانحة وإعادة تعويمها بنجاح وفي وقت قياسي وبدون خسائر، الأمر الذي سمح باستئناف حركة الملاحة والحد من التداعيات الاقتصادية لهذا التعطيل، لافتة إلى أن المحاولات المصرية الناجحة في إعادة تحريك السفينة باستخدام القاطرات والكراكات حازت على اهتمام كبير من الصحف والمنصات الدولية فضلا عن جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت المجلة "إن العالم كان مذهولًا لمدة أسبوع عندما علقت سفينة الشحن العملاقة التي يبلغ وزنها 200 ألف طن (إيفر جيفن)، في قناة السويس، ما أدى إلى زحام هائل في حركة المرور والملاحة كلف التجارة العالمية خسائر ضخمة بلغت 9.6 مليار دولار يوميا، أي حوالي 6.7 مليون دولار في الدقيقة."
وأضافت "مصر بذلت جهودا كبيرة، أكثر أي وقت مضى، لإعادة تعويم السفينة الجانحة، حيث نجحت محاولات أكثر من عشر قاطرات وكراكات في تعويم السفينة مستعينة بالمد والجزر، واستجابت السفينة لمناورات الشد والقطر وتم بنجاح تعديل مسارها بشكل ملحوظ، ما دفع جميع وسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الحدث الغريب."
وتابعت "تتعامل قناة السويس مع 12٪ من التجارة العالمية، لذلك أصبحت السفينة الإسفينية قصة إخبارية عالمية، وانتهى الأمر باصطفاف العشرات من السفن انتظارها لإعادة تعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة مرة أخرى في القناة، بينما قرر البعض الآخر إضافة أسبوعين إلى رحلاتهم وإعادة توجيه مسارهم حول رأس الرجاء الصالح في إفريقيا، ما ولّد مخاوف بشأن أسواق الطاقة العالمية وانفجار أسعار النفط".