«هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟».. علماء يحسمون الجدل
أثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا حول وصول ثواب قراءة القرآن الكريم للمتوفى، «الدستور» تستعرض في السطور التالية آراء علماء دار الإفتاء حول ذلك الجدل.
الدكتور مجدى عاشور المستشار الأكاديمي لمفتى الجمهورية، قال إن الفقهاء اختلفوا في حُكْم هذه المسألة، ولكن جمهور الفقهاء قالوا بجوازها، حيث قال الإمام الدرديري المالكي رضي الله عنه: (الْمُتَأَخِّرُونُ عَلَى أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالذِّكْرِ وَجَعْلِ ثَوَابِهِ لِلْمَيِّتِ وَيَحْصُلُ لَهُ الْأَجْرُ إنْ شَاءَ اللَّهُ) .
وأضاف عاشور عبر صفحته على "فيس بوك، أن العلماء استدلوا بأدلة كثيرة بأن الدعاء للأموات يصل باتفاق الفقهاء، والقرآن ذِكْرٌ بل هو أفضل الذكر، والذكر صِنْوُ (أخو) الدعاء ، فله حكمه.
وتابع"عاشور": وخروجًا من الخلاف، وحتى لا يعترض معترض، ننصح بقراءة القرآن الكريم أو شيء منه، ثم الدعاء بقبول هذه القراءة وجَعْلِ ثوابها لمَن نشاء من الأموات، وبذلك يدخل ثواب القراءة في الدعاء، فيُقْبَلُ بإذن الله .
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الثواب الذي ينتفع به الميت هو الدعاء، وصلاة النافلة التي يقرأ فيها جزء من القرآن الكريم، كما يجوز أن نقرأ القرآن للمتوفى عند المقابر ويصل ثوابه إليه، ثم نقول:"اللهم هب ثواب هذا العمل سواء تلاوة أو صلاة او ختمة إلى المتوفى فلان".