النفط يتراجع بفعل مخاوف تقليص الطلب على الخام بسبب كورونا
تراجعت العقود الآجلة للنفط بفعل القلق من أن تزايد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم قد يقلص الطلب على الخام مع ظهور شكوك جديدة بشأن فعالية اللقاحات ضد متحور "أوميكرون".
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 76 سنتًا، أو واحدًا بالمئة، لتسجل عند التسوية 74.39 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 38 سنتًا، أو 0.5 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 71.29 دولار للبرميل.
وكان وزير النفط العراقي قال يوم الأحد إنه يتوقع أن تبقي "أوبك+" في اجتماعها القادم على سياستها لزيادات تدريجية في الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميًا.
وقال وزير الطاقة السعودي، إن أسواق النفط قد تواجه "فترة خطيرة"؛ لأن تراجع الاستثمارات في الاستكشاف والحفر يهدد بانخفاض إنتاج الخام بمقدار 30 مليون برميل يوميًا بحلول 2030.
ومن ناحية أخرى، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن إنتاج الخام من حوض بيرميان، أكبر تشكيل للنفط الصخري في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يسجل مستوى قياسيًا مرتفعًا في يناير.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب أفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس المتحور إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه انتشار السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات المضادة للفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلًا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.
وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول أفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلًا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.