منظمات دولية تطالب بتسريع الجهود لإعادة اتصال العالم من جديد
أصدرت منظمة السياحة العالمية بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي بيانًا مشتركًا من أجل تسريع الجهود المبذولة لإعادة الاتصال بالعالم، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الطيران المدني الدولي هذا العام.
وقال البيان إن "اليوم الدولي للطيران المدني" يعتبر يومًا دوليًا للطيران المدني في منظومة الأمم المتحدة تم تحديده في عام 1994 في إطار أنشطة الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وفي عام 1996 بمبادرة من الإيكاو ومساعدة من الحكومة الكندية أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا يوم 7 ديسمبر، حيث يهدف يوم الطيران إلى المساعدة على إذكاء وتعزيز الوعي العالمي بأهمية الطيران المدني الدولي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول والدور المتميز الذي تضطلع به الإيكاو لمساعدة الدول على التعاون وإقامة شبكة عبور سريعة في جميع أنحاء العالم خدمــةً لمصالح البشرية جمعاء.
فإن أهمية الطيران كمحرك للاتصال العالمي لم تكن أبدًا أكثر صلة بأهداف اتفاقية شيكاغو للنظر إلى الطيران الدولي باعتباره عاملًا لتمكين الأساسي للسلام والازدهار العالميين.
وأضاف البيان أن جائحة COVID-19 أدت إلى توقف الحركة الجوية والسياحة العالمية بشكل مفاجئ، كما أنها أوقفت نشاطًا اقتصاديًا قيمتها تريليونات الدولارات، وتعرض الملايين من سبل العيش والشركات للخطر.
وبينما تساعد معدلات التطعيم المتزايدة في بدء عودة الطيران الدولي واستئناف السياحة، فلا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لذلك نضيف أصوات منظماتنا إلى أصوات مجموعة السبع ومجموعة العشرين والعديد من البلدان التي دعت إلى فتح الحدود للمسافرين الذين تم تطعيمهم بالكامل والمسافرين الذين لديهم دليل مقبول على التعافي من العدوى السابقة والمسافرين الذين يحملون الاعتراف المتبادل والشهادات الصحية الشخصية المؤمنة ICAO VDS-secured personal health certificates.
وأوضح البيان أن القيود المفروضة على السفر التي يتم النظر فيها استجابة للمتغيرات الجديدة لفيروس COVID-19 يجب أن تستخدم فقط كملاذ أخير، حيث إن تلك القيود تمييزية وغير فعالة وتتعارض مع توجيهات منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، إن منظمة الطيران المدني الدولي ومنظمة السياحة العالمية طالبوا بتكافؤ فرص الحصول على اللقاحات وإلى تكثيف وتسريع الجهود المبذولة لتحقيق المساواة في اللقاحات، وهذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص للبلدان النامية التي لا تزال تتحمل وطأة الوباء والأقل قدرة على التعامل مع آثاره الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أن الطلب المكبوت على السفر والسياحة الآن واضح في كل منطقة من مناطق العالم، ومع وجود استراتيجيات تخفيف أفضل وتنسيق دولي أكبر نعتقد أن قطاعاتنا يمكن أن تكون محركات للانتعاش الاقتصادي في كل من العالمين المتقدم والنامي على حد سواء، خاصة مع بدء استئناف الطيران المدني الدولي والسياحة.
وتدرك منظمة الطيران المدني الدولي ومنظمة السياحة العالمية أن العودة إلى "العمل كالمعتاد" سيكون تقصيرًا في المسئولية في عالم ما بعد الوباء الذي يواجه أزمة مناخية وعدم المساواة الاقتصادية المستمرة، ومن أجل ذلك ولبناء قدر أكبر من المرونة في مواجهة حالات الطوارئ الصحية المستقبلية داخل قطاعاتنا، ستعمل وكالاتنا مع الحكومات لتحسين تنسيق الاستجابة لأزمات السفر والسياحة وإعادة التفكير في كل خطوة من خطوات رحلات الركاب وتحديثها، مع التركيز على السلامة والأمن، ويجب أن يكون المسافرون جوًا قادرين على توقع تجربة سفر آمنة ومأمونة وصحية من تسجيل الوصول إلى الوصول إلى وجهتهم.
وأضاف: لضمان استدامة السياحة الجوية في مواجهة أزمة المناخ، ننتهز كل فرصة لتسهيل وتسريع وتيرة الابتكار، على وجه الخصوص سنعمل على المضي قدمًا نحو استخدام الطاقة المتجددة والوقود المستدام والحلول الأخرى للحد من الانبعاثات والقضاء عليها، مع تشجيع البلدان والصناعة نفسها باستمرار على الوفاء بالتزاماتها أو تجاوزها.