رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمسية جميع الاشباح.. كيف بدأ الاحتفال بـ«الهالوين»؟ ( ملف )

الهالوين
الهالوين

قبل ما يزيد عن 2000 عام، بدأت قصة عيد الهالوين بعيدًا بمسافة محيط كامل عن مقر احتفاله الحالي بالولايات المتحدة، فالاحتفال كان يقتصر على شعب "السلتيك" في منطقة تعرف بـ"سامهاين" وهي منطقة تضم أيرلندا وبريطانيا وشمال فرنسا.

وكما الحال في مصر القديمة حيث ارتبطت الأعياد والاحتفالات بفصول السنة والزراعة، ارتبط مهرجان بنهاية الحصاد في فصل الصيف وبداية فصل الشتاء، الذي كان يعني في ذلك الوقت مع الطقس البارد ازدياد حالات الوفيات، حيث كان يعتقد أن أرواح الموتى تعود للأرض في الليلة التي تسبق فصل الشتاء.

وكان الاحتفال بهذا المهرجان مختلف عن الآن، حيث كانت تشعل نيران كبيرة بالغابة وتقديم القرابين والتضحيات للالهة لمنع الارواح الشريرة، مرتدين ملابس مصنوعة من جلود وفراء الحيوانات بسبب الطقس البارد.

الاختلاط مع المسيحية 

بدخول الامبراطورية الرومانية لاراضي السلتيك، اختلط المهرجان السلتي القديم بأحد الأعياد الرومانية القديمة وهو عيد القديسين، ومع حلول القرن السابع الميلادي تم التأسيس  ليوم الاحتفال بجميع القديسين والشهداء في المسيحية بقرار من البابا الكاثوليكي بونيفاس الرابع، وكان موعده 13 مايو من كل عام، إلى أن أتى البابا جريجوري الثالث بالتوسع في الاحتفال بالشهداء والقديسين، ونقل الاحتفال إلى 1 نوفمبر، ويعتقد بعض المؤرخين هو أن نقل موعد الاحتفال إلى شهر نوفمبر هو محاولة من الكنيسة استبدال المهرجان الوثني بعيد له علاقة بالكنيسة.

وكلمة "هالوين" مقتبسة من كلمة هالوين إيفنينغ" أي الليلة التي تسبق عيد جميع القديسين لدى الطائفة المسيحية الكاثوليكية، كما تشتق من كلمة  "أول هالو إيف" أو "أمسية كل الاشباح"

الانتقال إلى الولايات المتحدة 

مع انتقال المهاجرين الأيرلنديين إلى الولايات المتحدة الأمريكية انتقلت فكرة "الهالوين" إلى الأراضي الجديدة، رغم سيطرة الكنيسة البروتستانتية التي تعادي الكنيسة الكاثوليكية صاحبة الاحتفال.

ووجد عيد الهالوين أرض خصبة في الولايات المتحدة خاصة مع انتشار أفكار السحر والماورائيات لدى السكان الأصليين، وكذلك لدى الأمريكيين من أصل إفريقي.

وتطور الاحتفال بارتداء أزياء مرعبة والمؤثرات الخاصة والأقنعة، وكذلك مرور الأطفال على المنازل لطلب الحلوى بعبارة "حلوى أو خدعة" وهي تعني أما أن يعطي صاحب المنزل الحلوى للأطفال أو يلقي الاطفال لعنة على المنزل، كما يتضمن تزيين المنزل بديكورات مرعبة تستخدم ثمرة اليقطين.