أمين هويدي.. سفير المهام الصعبة في عهد الرئيس جمال عبدالناصر
"50 عامًا من العواصف".. كان هذا العنوان الذي اختاره السياسي والعسكري المصري أمين هويدي، الذي تحل ذكرى وفاته، اليوم الأحد، 31 أكتوبر، تعبيرًا عن حياته العاصفة بين ثورة يوليو وتوليه لرئاسة المخابرات.
و"هويدي" من مواليد ٢٢ سبتمبر١٩٢١، بأحد قرى مركز قزيسنا بالمنوفية، والتحق بالكلية الحربية ليتخرج فيها ضمن الدفعة التي ضمت أغلب الضباط الأحرار.
عرف عن أمين هويدي حبه للدراسة، وقبل انضمامه للضباط الأحرار حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية أركان حرب المصرية وماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان الأمريكية وماجستير في الصحافة والترجمة والنشر من جامعة القاهرة.
سفير المهام الصعبة
وثق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في أمين الهويدي، فأوكل له عدة مهام خارجية خطيرة، كان من بينها الاشراف على الاستفتاء الشعبي على الوحدة مع سوريا، كما عينه سفيرًا في العراق أثناء حكم الرئيس عبد السلام عارف، والتي تحدث عنها في كتابه "كنت سفيرًا في العراق"، بأنها تجربة مثيرة، واتهمه بعض قيادات حزب البعث بالاشتراك والتخطيط للانقلاب.
بورسعيد والاستنزاف
دراسة هويدي المستمر أهلته ليكون رئيسًا لقسم الخطط في العمليات العسكرية، بقيادة القوات المسلحة، ليضع خطة الدفاع عن القاهرة في العدوان الثلاثي عام 1956، كما وضع خطة الدفاع عن بورسعيد في ذلك الوقت.
إلا أن الخط الفاصل في حياة الـ هويدي كانت نكسة 1967، حيث تولي ضمن التغيرات التى أجراها الرئيس جمال عبد الناصر وزارة الدفاع، وكذلك رئاسة جهاز المخابرات العامة، وحقق مع المخابرات العامة العديد من العمليات المخابراتية الناجحة على رأسها عملية نسف الحفار الإسرائيلي بإفريقيا، الذي كان في رحلته إلى سيناء للتنقيب عن البترول.