سيد محمود: لغة أدهم العبودي الشاعرة تتجلى في «ما لم تروه ريحانة»
قال الكاتب الصحفي سيد محمود، إن من يتحدث بعد الروائى الدكتور محمد المنسي قنديل فليس له حظ لأنه يتحدث من موقعه كواحد من أعلام الرواية العربية، وهو كاتب كبير وأنا استفدت في الاستماع لملاحظاته.
وأضاف "محمود" خلال فعاليات مناقشة رواية "ما لم تروه ريحان" للكاتب أدهم العبودي، منذ قليل، بمكتبة البلد: "كان لدي حظ انني قرات معظم نتاج أدهم العبودي واعتقد ان هذه الاعمال بشكل ما قريبة الصلة ببعض ما نجده في هذه الرواية.
وتابع: "هناك ملمح أشار له قنديل في تعامل العبودي مع اللغة ومفهوم اللغة الشاعرة وهذا الولع الشديد باللغة وهو من الكتاب الذين تسعد حين تقرأ لهم"، مؤكدا أن افتتان العبودي باللغة والشعر يؤكد أنه كتب الشعر قبل ذلك لأن اللغة الشاعرة تؤدي وظيفة سردية وتكون قادرون على تكثيف العالم.
ونوه محمود إلى أننا لدينا رصيد من أدب السجون في مصر بدأ من تجارب المعتقلين الشيوعيين، ولذلك وقائع التعذيب ليس جديدا ومن قرأ أدب السجون سيكتشف أن الرواية لم تطرح جديدا في هذا لكن العبودي ركز على قضية حية وفيها جانب توثيقي ولكنه لم يذهب للتوثيق ولكنه بنى عالم متخيل لتفسير دوافع هذا القتل وهي مسألة القهر.
وواصل: "من طفولة ريحانة حين يتم اقصائها وتتحول غرفة حجزها وتوضع داخل فصل عزل السنة فالوعي بفكرة الإقصاء يرسخ منذ الطفولة ويمتد الي لحظة الإعدام".
وصدرت رواية "ما لم تروه ريحانة" للكاتب أدهم العبودي، عن دار إبييدي للنشر والتوزيع، ووصلت للقائمة القصيرة لجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، والرواية في مجملها ترصد طبيعة المجتمع الإيراني من الداخل وتسلط الضوء على المتغيرات والملابسات التي أدت في النهاية لإعدام فتاة لم تتجاوز السادسة والعشرين من عمرها لأنها فتاة سنية اتهمت بقتل ضابط استخبارات إيراني شيعي، ولم يساندها داخل المجتمع الإيراني، إلا قلة من المؤمنين بحقوق الإنسان وصلاح البراهين.
وتأتي هذه الندوة إحياء لذكرى وفاة مصممة الديكور الإيرانية ريحانة جباري التي تحل اليوم الإثنين، وتدور عنها هذه الرواية.
أدهم العبودي كاتب وروائي وصحفي ومحام مصري، وُلد في السابع عشر من أكتوبر عام 1981 بمحافظة الأقصر في صعيد مصر، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة أسيوط عام 2003، ثم عمل محاميًا بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ومستشارا للتحكيم الدولي.
نشر العديد من أعماله القصصيّة والروائيّة في الصحف والدوريات العربيّة، كما كتب المقالات لعدد من الصحف والمجلات والصحف الإلكترونية المصرية والعربية، ومنها صحيفة الأهرام، وصحيفة الوطن، وصحيفة القاهرة، ومجلة الثقافة الجديدة، ومجلة الإذاعة والتليفزيون، وصحيفة الرافد، ومجلة البحرين الثقافية، وجريدة أخبار الأدب، ومجلة الكلمة، وموقع كتب وكتاب، وموقع بتانة، وجريدة الوفد، وجريدة الدستور.
تُرجمت بعض رواياته إلى عدد من اللغات الأجنبية من بينها الفارسية، والهندية، والإنجليزية، دُرّست روايته «الخاتن» على طلاب المعهد العالي للسينما بمصر، وهو عضو مؤسس بنادي القصة بالأقصر، وعضو مؤسس باتحاد المثقفين المصريين، وعضو باتحاد كتاب مصر، ومقرر لجنة القصة بالاتحاد، وعضو باتحاد المحامين العرب، كما أشرف على العديد من ورش الكتابة بمصر.