المنسى قنديل: وقائع رواية «ما لم تروه ريحانة» ترصد بدقة الحال فى إيران
قال الروائى محمد المنسي قنديل، إنه قليلة هي الروايات المستقاة عن وقائع حقيقية، والحقيقة لقد افلح ادهم العبودي في روايته “ما لم تروه ريحانة” وتقسيمها وبنائها وفصولها.
وأضاف قنديل خلال فعاليات مناقشة الرواية الصادرة عن دار إبييدي للنشر والتوزيع بمكتبة البلد، منذ قليل، وبحضور الكاتب الصحفى سيد محمود، أن العبودي اعتمد على خياله في الرواية وبالرغم من كتابته عن بلد غريب لكن الوقائع كانت صحيحة والوقائع مرصودة بدقة، خاصة وأني زرت إيران ٣ مرات مرة في طهران، ومرة عند جبال سيكاروس لاري حيث القبائل من أصول أوروبية، كما تجولت في اصفهان والحقيقة أنها مدينة عظيمة.
وتابع "قنديل": “رحت اتصيد لأدهم اي تفصيلة غريبة ولم أجد، كيف درس الاماكن والعادات وأنا أقول أن ادهم ظلمهن ولكن هو أدب السجون المعتمد علي البشاعات وامتهان الجسد الانساني”.
وأكمل: "لويس عوض قال للسجان داخل سجن طرة انت تمتهن الجسد فهم لا يعترفون بأي كرامة أو حق من حقوق الانسان وهذا ما صوره العبودي ببراعة في روايته التي ليس لها مثيل".
وقد صدرت رواية "ما لم تروه ريحانة" للكاتب أدهم العبودي، عن دار إبييدي للنشر والتوزيع، ووصلت للقائمة القصيرة لجائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع، والرواية في مجملها ترصد طبيعة المجتمع الإيراني من الداخل وتسلط الضوء على المتغيرات والملابسات التي أدت في النهاية لإعدام فتاة لم تتجاوز السادسة والعشرين من عمرها لأنها فتاة سنية اتهمت بقتل ضابط استخبارات إيراني شيعي، ولم يساندها داخل المجتمع الإيراني، إلا قلة من المؤمنين بحقوق الإنسان وصلاح البراهين.
وتأتي هذه الندوة إحياء لذكرى وفاة مصممة الديكور الإيرانية ريحانة جباري التي تحل اليوم الإثنين، وتدور عنها هذه الرواية.
أدهم العبودي كاتب وروائي وصحفي ومحام مصري، وُلد في السابع عشر من أكتوبر عام 1981 بمحافظة الأقصر في صعيد مصر، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة أسيوط عام 2003، ثم عمل محاميًا بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ومستشارا للتحكيم الدولي.
نشر العديد من أعماله القصصيّة والروائيّة في الصحف والدوريات العربيّة، كما كتب المقالات لعدد من الصحف والمجلات والصحف الإلكترونية المصرية والعربية، ومنها صحيفة الأهرام، وصحيفة الوطن، وصحيفة القاهرة، ومجلة الثقافة الجديدة، ومجلة الإذاعة والتليفزيون، وصحيفة الرافد، ومجلة البحرين الثقافية، وجريدة أخبار الأدب، ومجلة الكلمة، وموقع كتب وكتاب، وموقع بتانة، وجريدة الوفد، وجريدة الدستور.
تُرجمت بعض رواياته إلى عدد من اللغات الأجنبية من بينها الفارسية، والهندية، والإنجليزية، دُرّست روايته «الخاتن» على طلاب المعهد العالي للسينما بمصر، وهو عضو مؤسس بنادي القصة بالأقصر، وعضو مؤسس باتحاد المثقفين المصريين، وعضو باتحاد كتاب مصر، ومقرر لجنة القصة بالاتحاد، وعضو باتحاد المحامين العرب، كما أشرف على العديد من ورش الكتابة بمصر.