المصيلحى: تعاون مصرى فرنسى لإنشاء 14 سوقًا للجملة فى مصر
التقى الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، Julien DENORMANDIE وزير الزراعة الفرنسى، بحضور الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول الوزير ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، والسفير علاء يوسف، سفير مصر بدولة فرنسا، ضمن المباحثات بين الجانبين المصري والفرنسي.
وأكد المصيلحي على أهمية التعاون المصرى الفرنسى فى المجالات الزراعية، موضحًا أن هذا القطاع يحتل أهمية خاصة بالنسبة لمصر.
كما أشار المصيلحي إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية قامت بدراسة شاملة عن احتياجات مصر من أسواق الجملة بإجمالى عدد 14 سوقًا، وأن التطبيق الفعلى لتوصيات الدراسة بدأ بالفعل من خلال التعاون مع شركة Rungis لإدارة سوق الجملة فى برج العرب، وأن المستهدف هو أن تكون السوق الجديدة بمثابة مشروع رائد لإيجاد سلاسل توريد تتسم بالكفاءة فى مجال السلع الغذائية.
وأضاف أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستنتهى قريبًا من اختيار الخبير الذى سيقوم بدراسة الجدوى الاقتصادية حتى يُمكن التحرك تجاه إنشاء الشركة المصرية الفرنسية المشتركة التى ستتولى إدارة وتنظيم سوق الجملة، فضلاً عن إدخال تعديلات تشريعية تُتيح لهذه الشركة القيام بهذا الدور بشكل فعال، وتنظيم كافة جوانب التجارة الداخلية المختلفة فى قانون واحد مع إفراد باب مخصص لأسواق الجملة.
كما رحب الوزير الفرنسى بهذه التطورات، مؤكدًا استعداد الحكومة الفرنسية لتقديم كل الدعم الممكن لإنجاح تجربة سوق الجملة فى برج العرب.
واستعرض تجربة بلاده مشيرًا إلى أن أسواق الجملة كانت أساسًا فى تنمية التعاونيات التى تعد إحدى سمات النموذج الفرنسى، الأمر الذى مهد لإنشاء البنية الأساسية لقطاع التجارة الداخلية ككل فى فرنسا، موضحًا أن الغالبية العظمى من المزارعين منضمون بالفعل إلى التعاونيات الزراعية.
وعدد الوزير مزايا الانضمام لهذه التعاونيات وأبرزها زيادة قوتها التفاوضية مع الكيانات الصناعية واللوجيستية، وزيادة التعاون ما بين الأعضاء أنفسهم، وتبادل الخبرات، والتشارك فى تكاليف التكنولوجيا المستخدمة.
كما أشار إلى أنه بالرغم مما حققه هذا النموذج من نجاح إلا أن هناك تفكيرًا فى تطويره لكى يواكب التحديات الجديدة مثل تأثير تغير المناخ على الإنتاج الزراعى وكيفية التغلب على ذلك من خلال التوسع فى الهندسة الجينية.
وأوضح أن إتاحة هذه التطبيقات العلمية المتقدمة ينبغى أن يكون من خلال التعاونيات فى ضوء صعوبة استيعاب المزارع لهذه الجوانب المتخصصة، فضلاً عن دور التعاونيات فى نشر المعرفة والوصول إلى كافة أعضائها. ووعد بموافاتنا ببيانات المسئول عن العمل التعاونى للتباحث معه حول كيفية الاستفادة من الخبرات الفرنسية فى هذا المجال.
وفي نهاية اللقاء أثار الوزير الفرنسى مسألة الضوابط الجديدة التى تم فرضها على استيراد اللحوم ومنتجات الألبان الحلال من الاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن بعثة الاتحاد بالقاهرة تنسق مع السفارات الأوروبية لتناول هذا الأمر مع السلطات المصرية.
وهو ما عقب عليه وزير التموين بأنه علم قبل القدوم إلى باريس مباشرةً بوجود ضوابط جديدة، ووعد بمخاطبة رئيس هيئة سلامة الغذاء فور العودة إلى مصر للتعرف على أبعاد القرارات الجديدة، والعمل على تذليل أية عقبات.
وقد تم فى خلال هذا الاجتماع تأكيد أهمية متابعة كافة هذه الجوانب بما يخدم مصالح البلدين ويزيد من نقل المعرفة والتكنولوجيا الجديدة فى مجالات الزراعة والهندسة الجينية على أن تتم المتابعة والتنسيق من خلال السفارة المصرية في باريس.