أزمة طاقة تضرب العالم.. سعر الغاز الطبيعي يقفز لأعلى مستوى
قفز سعر الغاز الطبيعي العالمي فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى أكثر من 10% ليرتفع لأعلى مستوى له لأول مرة منذ 8 سنوات ويتخطى حاجز الـ6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، ليحقق مكاسب قياسية للدول المنتجة للغاز الطبيعي ضمنها مصر.
احتمالات حدوث أزمة في إمدادات الطاقة حول العالم
وبالرغم من احتمالات حدوث أزمة في إمدادات الطاقة حول العالم خاصة خلال فصل الشتاء مع استئناف الأنشطة الاقتصادية التي كانت قد توقفت بسبب جائحة فيروس كورونا، مما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة، إلا أن الغاز الطبيعي يلعب دورا محورياً لسد جزء كبير من إمدادات الطاقة لمحطات الكهرباء وكوقود للتدفئة فى البلدان الأوروبية ومشغل رئيسي للمصانع بديلاً عن الفحم والمازوت.
وعلى النقيض تشهد بعض البلدان الأوروبية منها بريطانيا أزمة كبيرة نتيجة ارتفاع سعر الغاز، وأدى ذلك إلى توقف العديد من موردي الكهرباء المحليين عن العمل، وسط توقعات بإفلاس 4 شركات كهرباء بريطانية صغيرة على الأقل في غضون أسبوع.
كما أفادت الحكومة البريطانية خلال الأسبوع الماضي، أنها ستعمل مع قطاع الكهرباء لمحاولة احتواء تداعيات ارتفاع أسعار الغاز بعد مخاوف من أن يواجه مزيد من موردي الكهرباء ومنتجي الأغذية صعوبات في العمل بمثل هذه التكاليف الباهظة.
ويشجع ارتفاع سعر الغاز الطبيعي على دخول الشركات العالمية لضخ استثمارات جديدة في عمليات البحث والاستكشاف بمختلف المواقع بدول العالم.
ويأتي ارتفاع سعر الغاز اليوم، بدعم استراتيجيات وخطط الدول المنتجة للغاز الطبيعي، وإبرام عقودها على أساس الأسعار العالمية للغاز المسال المرتبطة مصيرًا بأسعار البترول العالمية.
وبالرغم من أن سوق الغاز الطبيعي به زيادة في العرض؛ بسبب الاكتشافات الجديدة في الدول المصدرة، إلا أن الأسواق الأوروبية تعانى من إمدادات الغاز الطبيعي، ومع تعافي بعض الدول من جائحة كورونا عادت مرة أخرى حركة الأسواق العالمية تمضي بقوة على طريق الانتعاش الاقتصادي.
وتعد مصر ضمن أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي في منطقة حوض المتوسط، كما تعد من أكبر الاحتياطات الموجودة حاليًا، خاصة بعد إنتاج حقل «ظهر»، ما أدى إلى الاكتفاء الذاتي وبدء عملية التصدير.
واكتشفت مصر أول حقل بري للغاز في منطقة أبوماضي في دلتا النيل عام 1967 من قبل شركة بلاعيم للبترول الذي كان بداية الاستكشافات الكبرى للغاز الطبيعي في مصر، وتبعه اكتشاف حقل أبوقير البحري في البحر المتوسط في 1969، وهو أول حقل بحري للغاز الطبيعي في مصر، ثم حقل أبوالغراديق في الصحراء الغربية في عام 1971.