في اليوم العالمي للغة الاشارة.. تعرف على مطالب الصم من الحكومة
تحتفل الامم المتحدة، 23 سبتمبر، باليوم العالمي للغة الاشارة، وسيلة التواصل لنحو 360 مليون حول العالم أي نحو 5% من سكانه بحسب منظمة الصحة العالمية، ونحو 7.5 مليون شخص في مصر وفقاً لاحصائيات الاتحاد العالمي للصم.
ورغم التطورات التى حصل عليها الصم في مصر سواء على المستوى الحكومي بعد إضافة فحص مقياس السمع للفحوص الاساسية للمواليد مما يساعد في علاج ضعف السمع أو الصمم في بداية عمر الطفل، وعلى مستوى المجتمع المدني بعد افتتاح عدد فروع لمطاعم عالمية ومصرية طاقمها بالكامل من الصم وضعاف السمع، إلا أن الصم في مصر يرون أن مازال هناك الكثير المطلوب لتحسين أوضاعهم.
التواصل في المستشفيات
يري رامز عباس ناشط في مجال حقوق ذوي الاعاقة أن المطلب الاول لمجتمع الصم هو وجود مترجمي الاشارة في المصالح الحكومية والمستشفيات.
“رامز” الذي يستطيع الكلام لكن لا يسمع، قال إنه يعاني كثيراً في التواصل داخل المصالح الحكومية، ويضطر في كل مرة يذهب فيها إلى المستشفي لاصطحاب مرافق ليستطيع فهم ما يقوله الطبيب.
وأضاف أن خطوة توفير مترجم للغة الاشارة سينهي أزمات كثيرة للصم، خاصة المنحدرين من عائلات جميع أفرادها كالاب والام والابناء من الصم.
ثقافة مجتمع
ترى إسراء عماد أول محامية من الصم " أن المجتمع ينبغى أن يتعرف على ثقافة الصم، بالاعتراف بأنهم فئة مختلفة، لان الصم اختاروا التعايش برضاهم، ولا يعتبروا فقدان السمع يحتاج لتدخلات علاجية أو طبية، فهم لا يرون أنفسهم مرضى يحتاجون علاج ولكن يروا أنهم فئة مختلفة تحتاج أكثر التواصل البصري وليس السمعي"
وأضافت اسراء: مجتمع الصم يحتاج إلى أن يتم التعرف لاحتياجاته الخاصة، ووسائل تواصله وحقوقه المختلفة وأن تعمل الدولة على توفيرها، بأن يتم نشر الترجمة الفورية للغة الاشارة بشكل أكبر وأوسع سواء في الإعلام أو المستشفيات أو المصالح الحكومية.
وطالبت اسراء بتوفير فرص عمل جيدة تليق بالصم، بالإضافة إلى تغيير منظومة التعليم في مدارس الصم لأن الكثير منهم يتخرج من المدرسة دون القدرة على القراءة والكتابة"
استراتيجية التعليم
من جانبه، أكد صالح إبراهيم أمين عام مساعد المجلس القومي للاشخاص ذوي الاعاقة أن أحد أهم مطالب الصم هو وضع استراتيجية جديدة لتعليم الصم، يؤسسها الخبراء في التعليم لذوي الاعاقة يكونوا على دراية بقدرات الصم ومميزاتها.
وأضاف صالح للدستور أن المطلب الرئيسي لمجتمع الصم هو التوسع في استخدام الترجمة الفورية للاشارة في المصالح الحكومية، لان الملايين من الصم يعانون في التواصل، لذلك لابد من توفير مترجم إشارة.