مناقشة رواية «تسالونيكى» للكاتب شريف العصفورى بالمركز الدولي للكتاب.. الليلة
يحتضن المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط البلد، أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، وذلك في الخامسة والنصف من مساء اليوم السبت، وتتناول الأمسية مناقشة رواية "تسالونيكي"، والصادرة عن مركز المحروسة للنشر٬ للكاتب شريف العصفوري.
تتبع رواية "تسالونيكي"، للكاتب شريف العصفوري، جذور شخصيتين إحداهما فرنسية٬ والأخرى مسئول شركة تسويق وإعلان أمريكي الجنسية، ولكن العلاقة المهنية والعاطفية التي ربطت الشخصيتين تكشف جذورًا مشتركة للشخصيتين، وكأن عالم اليوم كله قد تم طبخه أمس في بحيرة البحر المتوسط هو أصل العالم، الهجرة والتهجير والحرب والسلام، الاضطهاد والتسامح تقلبت على كل الشخصيات من عدة قرون، المسرح كان تسالونيكي وحلب والإسكندرية وقرطبة وغرناطة، كما سافرت سفن وطائرات حاملة أصحاب الأمل والرجاء من شيكاغو وأنطاليا وباريس.
والكاتب الروائي شريف العصفوري، سبق وصدرت له أعمال: "عشرون مدينة في أربعين سنة" كتاب من أدب الرحلات عن دار ابن رشد 2018 ــ المجموعة القصصية "زيارة لظل شجرة"، والصادرة عن دار المحروسة العام الماضي 2020 ــ "رواية عودة عوليس" والصادرة مطلع العام الجاري عن دار المحروسة للنشر.
يشار إلى أن مؤسس فريق "المناقشة"، هو الروائي محمد علي إبراهيم في عام 2015، وبالنسبة للأعضاء يعتبر كل من حضر المناقشة عضوًا، وحاليًا أكثر الأعضاء انتظامًا في الحضور: الروائي محمد علي إبراهيم٬ الناقد أحمد حلمي٬ إيناس عياد٬ منال علي٬ والباحثة منة الله حسن.
أما عن الدعم الذي تقدمه هيئة الكتاب للفريق، فهو توفر المكان الخاص للمناقشة٬ المركز الدولي للكتاب أحد فروع مكتبات الهئية بوسط القاهرة٬ والمكان مجهز لإقامة الندوات الفعاليات الثقافية بشكل جيد٬ كما أن موقعه في وسط العاصمة يعتبر ميزة إضافية.
ويعتبر نشاط فريق "المناقشة"، نشاط ثقافي تطوعي قائم على مجهودات فردية، الهدف منه هو الممارسة الثقافية من حيث عملية القراءة والنقاش والاستمتاع والإفادة من الأدب الجيد فقط، ولا توجد نية لتحويل طبيعة المجموعة.
تبقي الإشار إلي أن استجابة الكتاب جيدة في المساهمة في فعاليات فريق المناقشة الثقافية، حيث تصل إلى 90% على الأقل من المتاحين للحضور، لم يعتذر سوى عدد قليل من الكتاب بعد توجيه الدعوة لهم لأسباب خاصة، بل أن بعض الكتاب غير المصريين عند معرفتهم بمناقشة المجموعة لأعمالهم يبدون كثير من الشكر والترحيب بالأمر، مثل الكاتب الصيني صاحب نوبل "مو يان" الذي علم بمناقشة روايته "الصبي سارق الفجل" من قبل مجموعة المناقشة عبر مترجم الرواية إلى العربية الدكتور "حسانين فهمي" فأبدى شكره وسعادته لذلك.