فى ذكرى وفاته.. قصة خطاب عتاب بليغ حمدى لعبد الحليم حافظ
تحل، اليوم، الذكرى الثامنة عشرة لوفاة الملحن المصري بليغ حمدي، الذي رحل في 12 سبتمبر 1993 نتيجة لخطأ طبي، حيث حقنه معالجوه بحقنة غير مناسبة لمرض الكبد الذي كان مصاباً به، ليترك الحياة عن عمر يناهز 61 عاماً قدم خلالها العديد من الألحان الخالدة ما بين الدينية والرومانسية و الوطنية.
وعرف عن بليغ حمدي حبه الجنوني للفنانة الجزائرية وردة، وهو الحب الذي تسبب له في الكثير من المواقف، إلا أن من بينها موقف خلده خطاب بيد بليغ نفسه وهو خلافه مع الفنان عبد الحليم حافظ، حيث أرسل له بليغ خطابا يعاتبه فيه، ويطلب منه عدم الاتصال به حتى يصفو له.
سخرية في جلسة خاصة
في إحدى الجلسات الخاصة بين عبد الحليم وبليغ حمدي، سخر عبد الحليم من حب بليغ للمطربة الناشئة آنذاك وردة الجزائرية، وكان هذا الحب قد ذاع صيته، وهذه السخرية آذت مشاعر بليغ الذي اعتبر أن حبه لا يصح أن يكون محلا للسخرية من أي شخص لا سيما أصدقاءه المقربين، فبعث بعد انصرافه رسالة لعبد الحليم قال فيها ""تحية طيبة وبعد .. أود فقط لفت انتباهك إلى أن تعليقك الساخر اليوم، ونحن في السهرة قد جرحني جرحًا أليمًا.. برجاء عدم التعامل مع مشاعري بهذا الاستخفاف والاستهانة بحب عظيم لا أظن أنه يمكنك أن تفهمه.. برجاء عدم الاتصال بغرض الاعتذار الأيام التالية حتى أصفو لك تماما وأستطيع الكلام معك ثانية".
تعاون مثمر
وكان عبد الحليم وبليغ قد ربطتهما علاقة صداقة وتعاون منذ أغنية "تخونوه" التى قدمها عبد الحليم في فيلم "الوسادة الخالية"، إلا أن فترة الستينيات كانت هي الأكثر ازدهارا بينهما، حيث قدما عدة ألحان مثلت اتجاها جديدا لعبد الحليم حافظ، منها "سواح" و"على حسب وداد قلبي" مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي الذي حقق نجاحاً باهراً مع الفنان محمد رشدي في ذات الوقت، إلا أن أغنية "وأنا كل ما أقول التوبة" كانت سببا في الخلاف بين الثلاثي بعد أن اعتبر الأبنودي أن بليغ تسبب في تشويه كلمات الأغنية باللحن الذي احتوى على جمل لحنية غربية.