بلومبرج: الحرب في تيجراي أضرت بسمعة إثيوبيا
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يحتاج إلى تمويل طارئ بقيمة 426 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة لإطعام ملايين الأشخاص في إثيوبيا، منهم أكثر من 5 ملايين مواطن في تيجراي وحدها.
وقالت الوكالة الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء: "إن الجوع يطارد الملايين في إثيوبيا مع تفاقم أزمة الغذاء بسبب الحرب الأهلية في شمال البلاد، حيث فر عشرات الآلاف من المزارعين من أراضيهم، وضاع موسم الزراعة في أجزاء كثيرة من تيجراي".
ولفتت إلى أن الفشل في معالجة أزمة الجوع في تيجراي، يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية خطيرة يتسع نطاقها مع الوقت.
وأضافت: "لقد أثر العنف في تيجراي على سمعة البلاد كواحدة من الوجهات الاستثمارية في إفريقيا وأدى إلى انخفاض سندات اليوروبوند الخاصة بها"، مشيرًا إلى أن أداء السندات الدولارية الإثيوبية كان أقل من نظيراتها في الأسواق الناشئة.
وذكرت الوكالة أن الأمم المتحدة حذرت من أن أكثر من 13.6 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، موضحة أن آثار الصراع تفاقمت بسبب الجفاف والفيضانات وغزو الجراد الصحراوي واضطرابات السوق وارتفاع أسعار المواد الغذائية في إثيوبيا، فضلا عن تداعيات وباء فيروس كورونا.
ونقلت "بلومبرج" عن مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا، قوله في بيان: "الوقت ينفد بالنسبة للملايين في شمال إثيوبيا. وإذا لم نحصل على تمويل إضافي على الفور، فسوف نضطر إلى قطع حصص الإعاشة، والأسوأ من ذلك، إلى وقف التوزيع لحوالي 4 ملايين شخص نحاول الوصول إليهم في عفار وأمهرة وتيجراي في الأشهر المقبلة".
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بث هذا الأسبوع لقطات من شمال إثيوبيا تظهر الأزمة الإنسانية الحادة في إقليم تيجراي، حيث تم نقل أكياس الحبوب على ظهور الإبل إلى المنطقة النائية، التي يعاني سكانها من الحرمان من الحصول على المساعدات من خارج المنطقة على مدى شهور الحرب.