سياسيون يكشفون أهمية «اللجنة العليا المصرية القبرصية»
ثمن عدد من الخبراء والسياسيين انطلاق أعمال اللجنة العليا المصرية القبرصية، مؤكدين أنها تهدف إلى تطوير وتنشيط آلية التعاون الثلاثي والمتعدد في إطار شرق المتوسط والذي أسسته مصر مع اليونان وقبرص، وكذلك دعم القضية القبرصية في هذا التوقيت، وتعزيز استراتيجية التحرك المصري مع دول البحر المتوسط نحو السلام والاستقرار والتنمية.
وأكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية السابق، أن أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وبمشاركة الوزراء المختصين أعضاء وفدي البلدين، سوف تتناول ملفات اقتصادية واسعة جدا خاصة موضوعات شرق البحر المتوسط.
وأضاف العرابي لـ"الدستور" أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطاً كبيراً في العلاقات المصرية القبرصية خصوصاً مع قرب الانتخابات في ألمانيا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي وهو الأمر الذي سيغير من موازين القوى داخل الاتحاد الأوروبي نفسه.
وأشار إلى أن الخطوة المصرية كانت خطوة استراتيجية مهمة جداً في العلاقات المصرية الأوروبية بوجه عام.
وأوضح أن العلاقات المصرية القبرصية تطورت إلى آفاق كبيرة وواسعة شملت عدة مجالات كان أبرزها منتدى الغاز والتنسيق السياسي الدائم ما بين الطرفين، ودعم العلاقات الاقتصادية بوجه عام.
من جانبها أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وبمشاركة الوزراء المختصين أعضاء وفدي البلدين، تأتي في إطار استمرار العلاقات بين مصر وقبرص، وكذلك استمرار دعم الملفات المختلفة بين البلدين.
وأضافت بكر لـ"الدستور" أن مصر وقبرص لديهما علاقات ودية يسودها الاحترام وتبادل المصالح، مضيفة أن هناك قضايا أمنية مشتركة مثل غاز شرق المتوسط وكيفية تأمينه والاستفادة منه وكذلك قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن البحر المتوسط.
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إطلاق أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص يأتي دليلاً على التحرك المصري القبرصي في إطار التحالف الثلاثي الذي يضم مصر وقبرص واليونان.
وأوضح فهمي لـ"الدستور" أن هذه الفعالية تأتي لعدة اعتبارات أهمها تطوير وتنشيط آلية التعاون الثنائي والمتعدد في إطار شرق المتوسط والذي أسسته مصر مع اليونان وقبرص، وكذلك دعم القضية القبرصية في هذا التوقيت في ظل الدعوة لتوحيد الجزيرة، والموقف المصري في هذا الإطار هام وحاكم وتاريخي في دعم وحدة الأراضي القبرصية.
وتابع: “كذلك تنشيط أعمال التعاون والشراكة بين مصر وقبرص ومراجعة ما تم من الاتفاقيات السابقة، لا سيما بعد رسم الحدود مع قبرص”.
وأكد أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل مصر تجاه تنشيط الحركة تجاه الأعضاء المؤسسين في منتدى غاز المتوسط، لأن مصر بدأت مع قبرص واليونان هذا التأسيس، فهذا يأتي ضمن آليات التعاون المباشر بين الثلاث دول المؤسسين.
وأشار إلى أن هذا يأتي أيضاً في إطار السياسية الاستراتيجية المصرية للانفتاح على البلدين قبرص واليونان والمؤسسين للتحالف.