القصة الكاملة لتحرير «طفل المحلة».. العصابة طلبت مليونى جنيه وعمه السبب
24 ساعة من الخوف والقلق عاشتها عائلة الطفل زياد البحيري ابن محافظة الغربية، ومعها ملايين المصريين الذين تابعوا القصة بعد نشر فيديو يوثق الاختطاف على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل تحريره من قبل قوات الشرطة الذين ضيقوا الخناق على الخاطفين مما اضطرهم لتركه في مخزن مهجور بقرية السجاعية.
فيديو الواقعة
كان “زياد” قد اختطف أمس أول، من أمام محل زيوت السيارات مملوك لاسرته على طريق المنصورة – المحلة الدائري، وحين حاولت والدته الدفاع عنه تم سحلها، والتقطت كاميرا المراقبة الواقعة بالكامل ليتم تدوالها بصورة واسعة.
وعقب تلقي مديرية أمن الغربية بلاغ اختطاف الطفل، كثفت الشرطة من تحرياتها التى كشفت أن أرقام السيارة التى هرب فيها الخاطفين تم الابلاغ عن سرقتها منذ منتصف أغسطس، فيما أكد مالكها أنه حرر محضر اثبات حالة بعد اكتشافه فقدان اللوحة المعدنية الخاصة بالسيارة.
وطبقاً لتصريحات صحفية نقلت عن مصادر بوزارة الداخلية فأن الشرطة قامت بتفريغ 47 كاميرا مراقبة على طول طريق الخاطفين، وفرض رقابة صارمة على مكان هروبهم بناء على خط سير المتهمين المرصود في كاميرات المراقبة، وشارك نحو 30 ضابطا من مديريتي أمن الغربية والدقهلية لحصار المتهمين حتى أجبروهم على التخلي عن الطفل في مخزن مهجور بقرية السجاعية.
الطفل يروي
وعقب عودة “زياد” روي أمام أهل بلدته الذين تجمهروا فرحاً به تفاصيل ما جرى معه، مشيراً إلى أنه أثناء وجود في المحل وقيامه بمساعدة والدته برفع الباب فوجئ بثلاثة ملثمين قاموا بجذبه ووضعه في السيارة وتهديده بمسدس، ثم عصبوا عينيه ونقلوه من سيارة لاخرى.
وأضاف أنه تم نقله إلى منزل مهجور وقدموا له الطعام وتركوا معه شخص يدعى رضا ليقيم معه.
وكشف الطفل أن أحد الخاطفين قال إنهم لن يتركوه إلا لو حصلوا على مليونى جنيه تأديباً لعمه ويدعى حمادة، قائلين له :"عمك حمادة هو اللى بدأ بالغلط"
بيان الداخلية
وعقب عملية تحرير الطفل أصدرت وزارة الداخلية بيان قالت فيه " في ضربة أمنية جديدة تؤكد مدى قدرة أجهزة وزارة الداخلية على تحقيق الأمن للمواطنين وفرض هيبة القانون وبث الطمأنينة بين المواطنين، نجحت الأجهزة الأمنية من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناه وفحص كافة الملابسات المحيطة بالواقعة التي تناولتها مواقع التواصل الإجتماعى، في ضبط مرتكبى واقعة خطف طفل بالغربية وإعادته لأهليته سالما"
وأضافت الداخلية في بيانها :" ويُعد سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناه رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين"