طالبان: علاقاتنا جيدة مع الصين وروسيا
اعتبرت حركة "طالبان"، التي سيطرت مؤخرا على معظم أراضي أفغانستان بما في ذلك العاصمة كابل، أن لديها "علاقات جيدة" مع روسيا والصين.
وقال المتحدث باسم الحركة، محمد نعيم، في حديث لقناة "الميادين" اللبنانية، في تصريحات له اليوم ، تعليقا على مواقف قمة "مجموعة السبع" حول العلاقات مع "طالبان": "حتى الآن نحن لم نعلن الحكومة فكيف تتخذ قمة الدول السبع وغيرها قرارات بهذا الخصوص؟ ندعو كل من لديه قلق أو مخاوف إلى الحوار".
وتابع نعيم: "علاقاتنا مع إيران والصين وباكستان وأوزبكستان وغيرها ليست جديدة وهذه الدول غير قلقة... ولدينا علاقات وتواصل مستمر مع دول جوار أفغانستان ونريد تطوير ذلك".
وشدد المتحدث باسم "طالبان": "الصين دولة جارة لنا وتجمعنا معها علاقات جيدة، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا".
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، شنت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وليل 16 أغسطس أعلنت "طالبان"، المكونة بالدرجة الأولى من شعب البشتون، انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه ستتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.
و علي صعيد آخر ، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن بلاده تتجه نحو إتمام عملية الانسحاب من أفغانستان حتى 31 أغسطس، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" يسعى لمهاجمة قوات الولايات المتحدة في أفغانستان.
و حسبما أفادت وكالة أنباء “ تاس” الروسية ، قال بايدن، في كلمة حول تطورات الأوضاع في أفغانستان بعد مشاركته في قمة طارئة لمجموعة "G7" عبر الإنترنت: "الآن نحن في الطريق إلى إتمام العملية حتى 31 أغسطس. وكلما أكملناها بشكل أسرع كلما كان ذلك أفضل لأن لك يوم من العملية يحمل مخاطر إضافية لقواتنا. لكن انتهاء الانسحاب حتى 31 أغسطس مرهون باستمرار التعاون من قبل طالبان".