الأمم المتحدة: عواقب النزاع فى أفغانستان كارثية
حثت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، الأطراف المتنازعة في أفغانستان على بذل المزيد لحماية المدنيين، محذرة من أنه ما لم تفعل الأطراف ذلك، ستكون العواقب "كارثية"، وفقا لفرانس برس.
وأشارت مهمة المساعدة الأممية في أفغانستان في سلسلة من التغريدات، إلى أن هجمات حركة طالبان البرية والهجمات الجوية للقوات الأفغانية تسبب الضرر الأكبر.
يشار إلى أنه منذ بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، كثفت طالبان من هجماتها في أنحاء البلاد، وحققت مكاسب على الأرض، خاصة في المناطق الريفية، وقد نزح آلاف الأشخاص ويعيش المواطنون في خوف.
ويحاصر المسلحون عدة عواصم إقليمية، كما تشهد عاصمتا إقليمي هلمند وقندهار بجنوب البلاد اشتباكات عنيفة منذ أيام، بالإضافة إلى الجزء الغربي من مدينة هرات في الغرب.
وقال مصدر بمستشفى في هرات إن "المستشفى استقبل 24 جثة ونحو 200 مصاب خلال الستة أيام الماضية، ومن بين الضحايا أفراد من قوات الأمن".
وقال مصدر آخر من إدارة الصحة في قندهار إنه "تم تسجيل 28 حالة وفاة و191 إصابة في الإقليم خلال العشرة أيام الماضية"، وقد تم نقل 38 جثة و156 مصاباً لمستشفيين في مدينة لاشكر جاه في هلمند خلال الثلاثة أيام الماضية.
وكانت السفارتان الأمريكية والبريطانية في كابول، قالتا إن مقاتلي حركة طالبان ربما ارتكبوا جرائم حرب في جنوب أفغانستان بسبب ارتكابهم عمليات قتل انتقامية بحق مدنيين، وهو اتهام ينفيه مقاتلو الحركة.
وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة، إن "التغريدات التي جاءت فيها تلك الاتهامات هي تقارير لا أساس لها من الصحة".
ونشرت البعثة الأمريكية بياناً على تويتر تتهم فيه طالبان بقتل عشرات المدنيين في منطقة سبين بولداك بإقليم قندهار الجنوبي، التي دار بها قتال عنيف، ونشرت أيضاً السفارة البريطانية البيان في تغريدة.
وقالت السفارة الأمريكية على تويتر: "أعمال القتل تلك يمكن أن تشكل جرائم حرب ويجب التحقيق فيها ومحاسبة المسئولين عنها من مقاتلي وقادة طالبان".
وصعدت التغريدات، المصحوبة بدعوات لوقف إطلاق النار، من انتقادات الولايات المتحدة العلنية للحركة أثناء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وشن طالبان هجوماً على مستوى البلاد.