كيفية تكفين المُحرم من الرجال والنساء
من الأسئلة الشائعة التي حظيت باهتمام كبير من جانب المسلمين خلال هذه الساعات عبر الجروبات الدينية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، سؤال ما هي هيئة تكفين المحرم بالنسبة للرجل والمرأة؟
وبالرجوع إلى دار الإفتاء المصرية وجدناها قد ردت على فتوى مشابهة.
حيث قالت الدار، إنه يرى جمهور الفقهاء أنَّ من مات مُحرمًا لا تُخمَّر رأسُه إن كان رجلًا ولا وجهُها إن كانت امرأة، ولا يلبس المخيط، ولا يقرب طيبًا في بدنه أو ثيابه، ولا يؤخذُ شيء من شعره ولا ظفره، ويُغسل بماء وسدر، ويُكفَّن في ثوبين؛ إظهارًا لشعار الإحرام في بدنه وأنه لم ينقطع بموته، واحترامًا لكريم هيئته التي مات عليها؛ حيث يُبعث يوم القيامة مُلبيًا. ومن الفقهاء من سوَّوا بين المحرم وغيره، وجعلوا نصوص التكفين على عمومها، وحملوا حديث الذي مات محرمًا على الخصوصية.
وأضافت الدار فإن الأمر في ذلك واسعٌ؛ لا ينبغي التضييق أو الخلاف والنزاع فيه؛ فإنه لا إنكار في مسائل الخلاف التي وَسِعَ السلفَ الخلافُ فيها.
حكم تغسيل الميت في ثيابه
وعلى الجانب الآخر من الأسئلة التي عليها بحث كبير، هى تغسيل الميث في ثيابه، ومن جهتها، أجابت الدار قائلة :" إن تغسيل الميت في ثيابه أو تجريده منها راجعٌ إلى نظر أولياء الميت وحال بدنه ومهارة الغاسل وخبرته في تحقيق مقصد الشرع من الجمع بين التطهير والستر بحسب الإمكان؛ فإن أمكن تطبيق السنة التي غُسِّل عليها الحبيبُ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من عدم نزع الثياب مع تحقق التنقية والتطهير، فذلك أَوْلَى، وإن تعسر ذلك أو تعذر فلا مانع من تجريده مع ستر عورته وجوبًا وستر سائر جسده استحبابًا؛ فإن حرمة الإنسان ميتًا كحرمته حيًّا.