رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلنطى يغادر منصبه

انتهت، اليوم الجمعة، ولاية عمل رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلنطي "ناتو" الماريشال جوى ستيوارت بيتش، التي بدأت قبل ثلاثة أعوام، وشهد مقر الحلف في بروكسيل فعاليات احتفالية للماريشال ستيوارت البريطاني الجنسية والحاصل على لقب "سير".
 وكان الماريشال جوى ستيوارت بيتش- الذي ينتمي عسكريا إلى القوات الجوية البريطانية- قد بدأ عمله كرئيس للجنة الناتو العسكرية في عام 2017 بعد انتخابه من جانب مجلس رؤساء أركان جيوش دول الحلف- 30 دولة- ويقول عنه زملاؤه في الحلف إنه قام بجهود كبيرة في مواجهة الجماعات المسلحة والمجموعات الانفصالية التي كانت تحاول العبث باستقرار دول الحلف خلال سنين عمله الثلاث كرئيس للجنة العسكرية، والتي انتهت اليوم.
 وأشاد بيان صادر عن سكرتارية "الناتو" الدائمة في بروكسيل بإنجازات الماريشال ستيوارت، ومن أبرزها العمل على تبني وإصدار أول "استراتيجية دفاعية للحلف تقوم على تعظيم قدرات الحلف للدرع الدفاعية مع أعدائه، وكذلك تطوير القوة العسكرية المقاتلة للحلف ورفع جاهزيتها الحركية والاستجابة للتهديدات"، وهي الاستراتيجية التي اعتبر بيان حلف شمال الأطلنطي أن هدفيها يجسدان أول "وثيقة عملية لاستراتيجيات الحلف الدفاعية التي نشأت قبل خمسين عاما".
 وأثنى البيان على دور قائد لجنته العسكرية المغادر في تطوير هيكل القيادة العسكرية للحلف، معتبرا أن ذلك قد جنب الحلف "اهتزازات قدرته وجاهزيته الدفاعية" في زمن جائحة كورونا.
 

ويعد الماريشال ستيورات بحكم منصبه رئيسا للهيئة الاستشارية لكلية "الناتو" الدفاعية، وقد كان له إسهامه الواضح في هذا المجال في تطوير مناهج التدريب للكادر العسكري من منتسبي "الناتو" وتعظيم دور قوات الحلف في أوقات السلم والحرب معا، كما كان له إسهامه في تكريس مناهج الاحتراف العسكري لمنتسبي الحلف من العسكريين، وذلك من خلال إنشاء شبكة مراكز تدريبية متقدمة لـ"الناتو" في كل بلدانه.
 

وقال الماريشال ستيوارت- خلال حفل الوداع: "لقد كان لي الشرف العظيم أن أتولى رئاسة اللجنة العسكرية لـ(الناتو)، التي عملت مع باقي قياداتها لتعزيز صلابة الحلف ومكانته وقدراته الدفاعية، الشكر كل الشكر لكم، وأتمنى للناتو نجاحا متواصلا في الأعوام المقبلة".