في ذكرة رحيله
كان يمثل مشهد الموت فمات.. قصة وفاة محمود الميلجي
فى مثل هذا اليوم توفى الفنان محمود المليجى حيث توفى يوم 6 يونيو عام 1983، وهو المعروف بشرير السينما المصرية وكان لمحمود المليجى قصة شهيرة فى وفاته، حيث أن لحظة وفاته كانت عندما كان يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيلم التليفزيوني "أيوب" في الاستديو في تمثيل مشهد الموت.
ثم جلس وطلب أن يشرب فنجان قهوة وهنا اخذ يتحدث مع الفنان عمر الشريف الذي يشاركه في الفيلم عن غرابة الحياة عن النوم والاستيقاظ، وفجأةً أمال رأسه كأنه في حالة نوم عميقة، وكل من في الاستديو يعتقدون انه مشهد تمثيلي يؤديه، وأخذ بعض الناس يضحكون مع استمرار شخير الفنان خاطبه الممثل عمر الشريف طالبًا منه ان يكف عن ذلك، ولم يكن يدرك ان المليجي قد وافته المنية في هذه اللحظة وهو يمثل مشهد الموت، مما أثار اندهاش وتعجب الجميع اعتقاداً ان الفنان محمود المليجي يمثل، وآخرون اعتقدوا أنه نام، ولم يدر في بال أحد أنها اللحظة الأخيرة.
وعرف المليجي باسم شرير الشاشة المصرية؛ لكثرة تقديم أدوار الشر في أعماله، ومع ذلك كان بارعًا في تقديم أدوار الخير والطبيب النفسي، كما أدى أيضاً أدواراً فكاهية (كوميدية).
وكان المليجي عضواً بارزاً في الرابطة القومية للتمثيل، ثم عضواً في الفرقة القومية للتمثيل. وحصل على جوائز كثيرة منها «وسام العلوم والفنون» عام 1946، و«وسام الأرز» من لبنان عن مجمل أعماله الفنية في العام نفسه.
وقد كرمته الدولة المصرية تقديراً لجهوده ولدوره البارز في مجال الفن، فحصل على جوائز عدة، منها «الميدالية الذهبية للرواد الأوائل»، وجائزة «الدولة التشجيعية في التمثيل» عام 1972، و«شهادة تقدير» في عيد الفن عام 1977. كما عُيِّن عضواً في مجلس الشورى؛ وذلك في عام 1980.
-وترجع أصوله لقرية مليج بمحافظة المنوفية، تميز بأدوار الشر التي أجادها بشكل بارع. تميز في أدوار رئيس العصابة الخفي، كما قدّم أدوار الطبيب النفسي. ومثل أدوارًا أمام عظماء السينما المصرية رجالا ونساء ـ وانضمّ محمود المليجي في بداية عقد الثلاثينيات من القرن الماضي - وكان مغمورًا في ذلك الوقت - إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها، حيث كان يؤدي الأدوار الصغيرة، مثل أدوار الخادم على سبيل المثال، وكان يتقاضى منها مرتباً قدره 4 جنيهات.