«ليس لأني حبيبته».. سامية جمال تحكي مواقف جمعت بينها وبين فريد الأطرش
تحدثت الفنانة سامية جمال عن قصة أول عمل بينها وبين فريد الأطرش وكيف كان خائفا من إسناد دور البطولة لها في الفيلم إلى جانبه بعد أن أسس شركته للإنتاج، ومواقف أخرى جمعت بينها وبين الموسيقار الكبير، حسبما ذكرت جمال في حوار معها على صفحات مجلة الكواكب.
تقول جمال: "بعدما ظهرت في الأفلام التي رشحني فيها الموسيقار عبد الوهاب لدور البطولة كانت روابط الحب بيني وبين فريد الأطرش قد زادت، وفي فترة ما وبعد أن مثل فريد فيلما أو فيلمين لم يكونا ناجحين ماديا وفنيا مرت به فترة ركود كبيرة ولم يعد أمامه أي فيلم يظهر فيه".
وتضيف جمال: "وكان أن جمعتني جلسة بفريد الأطرش وعبد السلام النابلسي فقال فريد إنه يريد أن يؤسس شركة سينمائية وينتج أفلاما لحسابه، وبالفعل قام بتنفيذ الفكرة واختار له المخرج هنري بركات قصة حبيب العمر وكان بركات قد رسم على أساس أن أقوم أنا بتمثيله لأنه كان يحس كمخرج بمجهودي الفني".
وتابعت: "ولكن عندما رشحني المخرج لبطولة الفيلم عارض فريد الأطرش هذا الأمر بشدة وأصر على أن يسند دور البطولة لنجمة كبيرة وأخذ المخرج بركات على عاتقه أن يعالج عناد فريد، وبالفعل ظل عليه حتى أقنعه بأن أمثل دور البطولة في فيلم حبيب العمر".
وفي الأخير قالت: "وقمت فعلا ببطولة الفيلم، ولقى نجاحا هائلا وأخذ فريد الأطرش يسند إلي أدوار البطولة في أفلامه بناء على إلحاح شديد من الموزعين وليس لأني حبيبته".
وروت جمال موقفًا غريبا كان بينها وبين الموسيقار الكبير، تقول عن هذا الموقف: "كنا نتلذذ كل ليلة بالمشي في شارع الجبلاية القريب من بيته، وكانت الأشجار تعلو الجانبين وعندما يهل فصل الصيف كانت الأغصان تمتد أكثر، وكأنها تحتضن الشارع، وكان فريد يسمي شارع الجبلاية بشارع الحب، ويصر على أن نتمشى فيه كل ليلة، وفي مرة كنا نتمشى بشكل عادي فإذا بعسكري من حراس الليل يمر بنا على دراجة ويصيح: "اختشي يا فاندي وروح بيتكم"، ولم نأبه له.
وتواصل سامية جمال: "ومضى العسكري ولم يلبث أن رجع مرة أخرى وكرر مقولته فلن نأبه له أيضا، وحدث الأمر لمرة ثالثة وهنا ثار فريد الأطرش وصمم أن يلقي هو القبض على العسكري ويأخذه للقسم، وعندما اكتشف العسكري أن هذا فريد الأطرش وهذه سامية جمال أخذ يقدم الاعتذار تلو الآخر، ولكن فريد صمم على أن يأخذ العسكري للقسم ليحرر له محضرًا".
تواصل: "ولم تنفع محاولاتي لتهدئة فريد وذهبنا فعلا هو وأنا والعسكري إلى نقطة قسم الزمالك، وعندما وصلنا للقسم سأل فريد عن ضابط النقطة فاستأذن العسكري الذي معنا لحظة، حيث خرج وأوقف دراجته جانبًا ثم جلس وراء المكتب وقال لفريد: أنا يا فندم ضابط الشرطة".
وفي الأخير قالت: "واتضح لنا أنه هو ضابط النقطة ومع ذلك فقد أصر فريد على رأيه وقال له افتح محضرًا وسجل اسمك وسنك وعملك ومهنتك وكانت هذه هي أول مرة في حياتي أرى فيها شرطيا يحرر محضرا ضد نفسه".