كيف تسببت نظريات فرويد في تحسين علاقة نور الشريف بوالدته؟
"اعترف أنني قدمت عملًا أو اثنين نص نص علشان الشباك، لكني معذور فيها، فبعد تقديمي لفيلمي قلب الليل والبحث عن سيد مرزوق، خسرت جماهيرية كبيرة، فكان لا بد بعدها من تقديم فيلم من نوعية لهيب الانتقام، أعاد لي معادلة الجماهيرية ومكسب الشباك".
هكذا قدم الفنان نور الشريف شهادته عن نفسه والتنازلات التي قدمها من أجل إيرادات الشباك، وذلك في حوار مع صحيفة "الدستور" عام 1997.
وتحدث الشريف عن القضايا التي تعرض لها بسبب أفلامه، قائلًا: "القضايا أمر مثير للانزعاج لكني مؤمن بأن لكل نجاح ما قد يعرقل خطواته وهو ما حدث مع فيلم المهاجر، وتكرر معي مؤخرًا في عيش الغراب".
وقال الفنان الراحل إن بعض الأجهزة الأمنية طلبت منه حذف مشهد اغتيال السادات من فيلم "عيش الغراب" رغم أن المشهد كان عبارة عن صور فوتوغرافية، كما أن الحارس الخاص لـ"السادات" ردد أن البعض يريد رفع القضية على الفيلم؛ لأنه يرى أن الفيلم يظهره بصورة غير جيدة.
كما شهد فيلم "قطة على نار" أيضًا، أزمة بسبب بعض الجمل التي قيلت على لسان الفنانة بوسي وهي "بنت واحد جزمجي" "صانع أحذية"، "حرامي كان بيحط كرتون بدل الجلد"، ورفعت قضية ضد الفيلم، وهو ما حدث في فيلم "آخر الممرضات" رفعت قضية على الفيلم، وتساءل نور الشريف قائلًا: "يعني هو كل صانعي الأحذية شرفاء؟ لا أعتقد".
واعترف نور الشريف في حواره مع "الدستور"، بأنه كان يتعاطى حبوب الهلوسة لمدة سنة كاملة، وبدأ في تعاطيها وقت تخرجه من معهد فنون مسرحية، أي كان عمره لا يتجاوز 23 عامًا: "كتبت مذكرات في الحكاية دي لكن تراجعت عن نشرها لأني المفروض أقدم القدوة الحسنة مش السيئة، وبالمناسبة لم أكن وقتها قد ارتبطت ببوسي".
نور الشريف قال إن والده توفي وهو صغير أقل من عام وترك أمه لتتزوج برجل آخر، وهذا ما جعل نور الشريف، يعتقد أن عمه هو والده، فهو لم يرى أمه أو أبيه من قبل.
وعن كيفية اكتشافه للحقيقة، قال: "أحد المدرسين نادى علي داخل الفصل الدراسي قائلاً : أين الطالب محمد جابر؟ ، فلم أرد عليه، حتى جاء إلي المدرس وسألني عن اسمي فأجبته بأني اسمي نور إسماعيل، لأنهم كانوا ينادوني باسم نور، داخل بيت عمي، فقال لي المدرس حينها من اليوم اسمك هو محمد جابر، ولما عدت سأل عمتي فكشفت لي الحقيقة بالكامل".
وأضاف أنه كره والدته ورفض مصـافحتها لزواجها برجل أخر غير والده، لافتا إلى أنها أتت ذات يوم لأخذه وهو صغير فجرى ليحتمي في حضن عمته، كما كشف أنها حاولت خطفه من المدرسة، وكلفت زوجها أن يقوم بالخطف لكنه فل بسبب صراخه مما جعل الناس في الشارع يلتفون حوله ويذهبون به إلى قسم الشرطة.
نور الشريف أكد أنه ندم على معاملته القاسية لأمه بعد دراسته للمسرح العالمي ونظريات فرويد، حيث أيقن بأن والدته معذورة، وأن زواجها في سن صغير حق لها وليس تعدي على والده المتوفي ، كاشفًا أنه بعد ذلك بدأت علاقته بوالدته تتحسن.