حسام العادلي: روايتي المقبلة تدور في القرن الماضي واعتمدت فيها إيقاع التشويق
تصدر خلال الشهر المقبل رواية جديدة، عن الدار المصرية اللبنانية. للكاتب والروائي، حسام العادلي، وهي الرواية الثانية بعد روايته الأولي "أيام الخريف" التي صدرت كذلك عن الدار المصرية اللبنانية في عام 2018.
جاءت الرواية الأولى، أيام الخريف في 385 صفحة وأصدرت منها الدار ثلاث طبعات حتي الآن، والمنتظر تحويلها إلي عمل درامي، وتدور أحداثها في إطار سياسي اجتماعي في الفترة التي سبقت ثورة يناير مباشرة. الشخصية الرئيسية في الرواية هي؛ د. ليلي المرعشلي ذات الأصول الارستقراطية - وحفيدة المرعشلي باشا رئيس الوزراء في العهد الملكي، الأستاذة الجامعية المرموقة، والشخصية السياسية المهمة في الفترة السابقة علي ثورة يناير .
في الفصول الأولي للرواية يعتقد القارئ أنه بصدد رواية سياسية من الدرجة الأولي، لكن السرد الروائي، يجنح إلي الجانبين النفسي والاجتماعي حتي يشحب الجانب السياسي في النصف الثاني من الرواية، ويصبح مجرد خلفية للتدفقات النفسيّة اللاهثة التي يستخرجها الكاتب بمهارة من أعماق شخصياته، إذ تتضح المفارقات بين مشاعر د. ليلي وأحلامها السرية في الحب وأمانيها الحسية المحبطة، والتي تختبئ خلف قناع من الصرامة والتسلط، وتفجير المفاجأة تلو الأخرى في علاقة د. ليلي بالمهندس هشام الدالي، خطيب ابنتها الوحيدة ندي. كما تلتفت الرواية لشخصية الإعلامية فدوي الجريتلي، الجريئة، سيئة السمعة، وكواليس برامج الـ"التوك شو"
الروائي حسام العادلي قال لـ"الدستور": الرواية الجديدة تختلف كليةً عن أيام الخريف، من ناحية الحجم الأصغر بشكل كبير، في وشكل المعالجة السردية. تدور أحداث الرواية في أوائل القرن الماضي، تعتمد علي إيقاع سريع ومشوق، تحمل الأحداث العديد من المفارقات والمفاجآت" .
والمستشار حسام العادلي قاض وقاص وروائي مصري من مواليد 1982، أصدر قبل "أيام الخريف"، مجموعة قصصية تحت عنوان "لمحات"، والمجموعة في حوالي مائة صفحة، اشتملت على 6 قصص معنونة بـ"عفاريت ليلة الخميس، لمحات، قبل الرحيل، هستيريا، القاهرة والناس، ولازلت أحبه"، والقصص تناقش فكرة العدالة وأبعادها في شتى الأصعدة، وكذلك تناولت المجموعة فلسفة الظلم وعدالة الانتقام من منظور المجتمع بشتى أطيافه.
ويستلهم العادلي التاريخ في مشروعه الروائي أو مقالاته المنشورة.