الأنبا كيرلس وليم يترأس صلوات الجمعة العظيمة بأسيوط
ترأس الأنبا كيرلس وليم، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك اليوم الجمعة، صلوات جمعة الصلبوت المقدس، بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بمدينة أسيوط.
وعاونه في الصلاة الأب كميل وليم، مدرس الكتاب المقدس بالكليات والمعاهد الكاثوليكية بمصر، والأب ميشيل زاهر، راعي الكاتدرائية، إلى جانب حضور الشمامسة دون حضور الشعب التزاماً بالتوجيهات الرعوية للأنبا كيرلس وليم، راعي الإيبارشية، إلى الكنائس، في ضوء تطبيق الإجراءات الاحترازية في مواجهة انتشار وباء كورونا وحفاظاً على سلامة أبناء الإيبارشية.
وأذعيت الصلوات مباشرة على صفحة مطرانية أسيوط للأقباط الكاثوليك على موقع فيسبوك.. كذلك أقيمت الصلوات اليوم بذات الترتيبات في مختلف كنائس الايبارشية الاثنين والأربعين رعية كما قامت عدد من الكنائس بإذاعة الصلوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُحيى الأقباط، اليوم الجمعة، ذكرى صلب السيد المسيح، المعروفة باسم «الجمعة العظيمة» أو «الحزينة»، الذين يقضون فيها 12 ساعة صلوات متصلة فى الكنيسة، من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً، دون أى توقف.
ويرتدى الشمامسة، فى اليوم المعروف أيضًا باسم «جمعة الآلام» و«جمعة الصلبوت»، أزياء الحداد، ويرددون الألحان الحزينة، التى لها أصول مصرية قديمة، وبعد الصلوات يعودون إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.
يذكر أن المسيحيين يسجدون 400 سجدة في الجمعة الحزينة من أجل الدعاء بالرحمة، وتنطفئ الأنوار بالكنائس لمحاكاة الظلمة التي حلت على الأرض وقت صلب المسيح.
وبعد انتهاء الصلاة، التي تقال 400 مرة مع السجود في مرة، و100 مرة في كل اتجاه من اتجاهات الكنيسة الأربعة «بحري وقبلي وشرق وغرب» يأتي قانون الدفن وهو لحن "غولغوثا" والذي يتلى باللغة القبطية والمأخوذ من لحن جنائزي فرعوني قديم استخدم وقت دفن "الملك خوفو"، ويقوم كبير الكهنة بدفن الصليب في وسط 11 عشبا، لتذكر الأعشاب التي كفن بها المسيح، وبعد دفن الصليب، ويتم خلع السواد واستبداله بلون أحمر من ستائر ورموز لانتهاء صلب المسيح.
ويعد من أهم طقوس الأقباط فى قداس «الجمعة العظيمة» اصطحاب الزهور والورود لإحياء تذكار دفن السيد المسيح عقب صلبه، وذلك بنهاية المراسم الدينية للقداس.
وتعتبر جمعة الآلام يوم صيام إلزامي في مختلف الطوائف والكنائس المسيحية، ويتم الانقطاع فيها عن الطعام والشراب في الكنيسة الكاثوليكية من منتصف ليل الخميس وحتى ظهر يوم الجمعة أو حتى السادسة من مساء الجمعة كما في الكنيسة القبطية والبيزنطية، وتكون الوجبات اللاحقة نباتيّة وغير مطبوخة وغير محلاة.