ظريف: إيران لديها العديد من مجالات التعاون مع العراق أمنيًا وسياسيًا
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، إن بلاده لديها العديد من مجالات التعاون مع العراق أمنياً وسياسياً واقتصادياً.
وأكد ظريف دعم بلاده للعراق في إحلال الاستقرار بالمنطقة، مشيراً إلى ضرورة إقامة علاقات جوار وفق مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل، حسب قناة "العربية" الإخبارية.
وأضاف: «لم نتواصل مع المفاوضين الأمريكيين في فيينا لكن المحادثات النووية تتقدم».
من جانبه، قال وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، إن ظريف سيلتقي المسئولين العراقيين وسيزور النجف وإقليم كردستان.
وأوضح حسين: لقد تطرقنا إلى العلاقة الإيرانيةـ الخليجية ودور العراق فيها، فضلاً عن العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أن المصلحة تفرض العمل لصالح استقرار المنطقة.
كان ظريف، الذي وصل اليوم الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد، يزور مكان مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، اللذين قتلا بغارة أميركية في يناير من العام الماضي.
وفي سياق متصل، لا تزال تداعيات العاصفة التي خلفها تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تتواصل منذ أمس الأحد.
وفي خضم الجدل الذي خلفته على الساحة السياسية في البلاد، أقر المتحدث باسم وزارة الخارجية اليوم الاثنين بصحة التسريب، قائلاً إن الملف الصوتي لظريف كان سريًا، ونشره غير قانوني.
وكان التسجيل المسرب للوزير الإيراني قد كشف مدى تحكم سليماني بمفاصل السياسة الخارجية للبلاد.
كما شكا ظريف، في المقابلة التي كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، من تقزيم دوره في السياسة الخارجية، قائلاً: "دوري كان "صفرا".
إلى ذلك، قال في المقابلة التي استمرت 3 ساعات مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز، والتي أجريت في مارس من العام الماضي، إن قائد فيلق القدس الراحل كان يفرض شروطه في أي تفاوض خارجي بشأن سوريا، مضيفا: "لم أتمكن من إقناعه بطلباتي".
كما أضاف: "لم أتمكن أبدا طوال مسيرتي المهنية من القول لسليماني أن يفعل شيئًا معينا كي أستغله في الدبلوماسية".
وحول الاختلاف بين العسكر والدبلوماسية في إيران، قال: "لقد كانت ساحة المعركة (أي ساحة المعارك والميدان) هي الأولوية بالنسبة للنظام".