العراق: «كارتيل» معقد ينفذ عمليات تهرب جمركي على الحدود
ذكرت وكالة "فرانس برس" الإخبارية، اليوم الإثنين، أنه على طول الحدود البرية والبحرية للعراق، قام "كارتيل" متشابك ومعقد بعمليات تهرب جمركي يحول من خلالها الملايين من الدولارات التي يفترض أن تدخل خزائن الحكومة، إلى جيوب أحزاب وجماعات مسلحة.
ووفقًا لمسؤولين وعمال موانئ ومستوردين ومحللين، فقد يتولى ميناء أم قصر أحزاب ومجموعات مسلحة، وتتحقّق معظم الأرباح من ميناء أم القصر كونه المنفذ اوميناءلذي تدخل عبره الكمية الأكبر من البضائع إلى البلاد.
ووصف موظف جمارك هذه الشبكة المتداخلة بالأسوأ والتي لم يتم الكشف عن هويته، أن الأمر أسوأ من شريعة الغاب، لافتًا إلى أنه في الغابة تأكل الحيوانات على الأقل وتشبع هؤلاء الرجال لايقعنون أبدًا، وفق لتقرير الوكالة الإخبارية.
ووفقًا لقناة العربة الاخبرية، أن البلد الذي يحتل المرتبة 21 في العالم في سلم الفساد، وفق منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية، تعبد البيروقراطية المملّة والفساد المزمن طريقا إلى امتصاص موارد الدولة، على الرغم من محاولات الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي معالجة تلك الأزمة.
وفي اقتصاد يقوم أساسا على النفط، وفي ظل ضعف كبير في القطاعين الزراعي والصناعي وغياب أي إمكانية للحصول على عائدات منهما، تشكّل رسوم الجمارك المصدر الأهمّ للعائدات.
لكن الحكومة المركزية لا تتحكم بالعديد من هذه الموارد التي تتوزّع على أحزاب ومجموعات مسلحة غالبيتها مقربة من إيران تتقاسم السطوة على المنافذ الحدودية وتختلس عبرها ما أمكن من الأموال.