سياسات أردوغان ترفع معدلات الفقر والجوع في تركيا
تسببت سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دخول بلاده مرحلة الركود الاقتصادي، حيث تباطأ معدل النمو المستدام خلال العقد الماضي إلى حد كبير، وارتفع خط الفقر ثلاث أضعاف ونصف عن الحد الأدنى للأجور، بينما ارتفعت معدلات التضخم والبطالة بشكل كارثي.
وقال تقرير نشرته وكالة "آسيا نيوز" على موقعها الإلكتروني إنه بعد فترة طويلة من النمو الاقتصادي الذي شهدته تركيا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تمر البلاد الآن بحالة من الانكماش الاقتصادي، وذلك بسبب السياسات المالية الكارثية التي انتهجها أردوغان في السنوات القليلة الماضية.
وأضاف أنه وفقا لدراسة بحثية صادرة عن اتحاد نقابات العمال التركية (TÜRK-İŞ) ارتفعت معدلات الجوع والفقر في البلاد بشكل كبير، حيث أوجدت الدراسة أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن والكافي (فوق خط الجوع) لأسرة مكونة من أربعة أفراد يتطلب ما لا يقل عن 2516 ليرة تركية (حوالي 320 دولارًا أمريكيًا) في الشهر.
وأظهرت الدراسة أن خط الفقر ارتفع بما لا يقل عن 3.5 مرة عن المعدل الذي ضمنته الدولة، بينما وصل الحد الأدنى للأجور في تركيا إلى 2324 ليرة، فيما ارتفعت الأسعار بنسبة 16.37% على مدار الـ11 شهرًا الماضيين، وارتفعت معدلات التضخم في الشهرين الماضيين بنسبة 19.68%، وقدر متوسط الزيادة السنوية بـ14.57٪.
وأوضح التقرير أنه نتيجة للانخفاض الشديد في الأجور، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة يزداد الوضع سوءًا يومًا بعد يوم، مما يقوض مكانة أردوغان عند الرأي العام، خصوصا في ظل تظاهره بالامبالاة تجاه الأزمة المتنامية، ودائما ما يطلب من العمال العاديين ذوي الياقات الزرقاء والبيضاء والمتقاعدين تقديم المزيد من التضحيات.
وختم التقرير أن أروغان يلجأ لتوسيع مقامراته السياسية في الخارج، من أجل محاولة إخفاء أزمات بلاده الداخلية، لافتا إلى أنه دائما ما يستخدم الدين لتبرير تلك المقامرات.