«فايننشال تايمز»: كورونا أضعفت الاقتصاد التركي
كشف تقرير بريطاني عن ارتفاع حدة انهيار الاقتصاد التركي وزيادة معدلات التضخم إلى جانب استمرار تداعيات فيروس كورونا "كوفيد 19".
وأشارت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقريرها إلى تصريحات مكتب الإحصاء الحكومي التركي، والتي كشف فيها عن ارتفاع نسب التضخم بمعدل سنوي بلغ 11.89% في أكتوبر الماضي، حيث أبقى التراجع السريع لليرة خلال جائحة فيروس كورونا التضخم في خانة العشرات.
وكشفت الصحيفة البريطانية عن فقدان الليرة حوالي 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام فقط، مما يجعلها أسوأ العملات أداءً في العالم، مشيرة إلى أن ضعف العملة أدى إلى ارتفاع تكلفة الواردات التي تحتاجها تركيا لقطاع التصنيع.
كما أكدت ارتفاع مخاوف المستثمرين بشأن تركيا، خاصة مع تصاعد التوترات بين الرئيس رجب طيب أردوغان والحلفاء الغربيين التقليديين بشأن سلسلة من الصراعات في الشرق الأوسط ومنطقة القوقاز، الأمر الذي أدى إلى انخفاض العملة إلى مستوى قياسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضغوط أردوغان على البنك المركزي للإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة وتشجيع طفرة ائتمانية أدت إلى تآكل ثقة المستثمرين، حيث يبلغ معدل الفائدة التركية 10.25%، ما يعني أنه يمكن للمستثمرين توقع عائد سلبي على الأصول المقومة بالليرة بعد التضخم.
واضطر البنك المركزي الأسبوع الماضي إلى رفع توقعاته لمؤشر أسعار المستهلك لنهاية العام إلى 12.1% من 8.9% سابقًا، لكنه أبقى سعره القياسي دون تغيير في اجتماعه الأخير لتحديد سعر الفائدة في 22 أكتوبر الماضي، وخسرت الليرة 7.9% من قيمتها منذ ذلك الحين.
وأكدت الصحيفة أن إجراءات الإغلاق للحد من تفشي فيروس كورونا أدت إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي بنحو 10% في الربع الثاني، مشيرة إلى أن الليرة سجلت مستوى قياسي جديد عند 8.455 ليرة للدولار.