«الكاثوليكية» تحتفل بعيد القديس مارتينوس ديبورس الراهب
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر؛ اليوم؛ بعيد القديس مارتينوس ديبورس الراهب.
وروى الأب وليـم عبـد المسيـح سعيد – الفرنسيسكانـي؛ سيرته قائلًا: ولد عام 1579م في ليما عاصمة ﺑﻴﺮﻭ لأب إسباني نبيل وأم ﻋﺒﺪﺓ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺔ.
وتابع: بعد ميلاد شقيقته التي كانت تصغره بعامين تخلى الأب عنهما، وعملت الأم أعمال بسيطة لتنفق عليهما.
وواصل: بعد عامين من التعليم الأساسي تم تحويل مارتينوس لتعلم أعمال التمريض حيث كان هذا هو التعليم الوحيد المتاح للسود إذ كان محظور عليهم استكمال تعليم عال.
مضيفا: في سن الخامسة عشر، أراد مارتينوس الالتحاق برهبنة الدومنيكان ليصير راهبا وكاهنا؛ ولكن بحسب القوانين في دولة بيرو المحتلة من إسبانيا كان ممنوعا على الأفارقة والهنود ومختلطي العرق الترهب من الدرجة الأولى أو الكهنوت.
متابعا: فطلب مارتينوس أن يكون أخ مكرس من الدرجة الثالثة المسماة درجة الوردية المقدسة؛ وهي درجة تكريس أقل من الرهبنة، ويسند لأصحابها الأعمال الإدارية والخدمية مع دراسة الكتاب المقدس واللاهوت.
وواصل: فاضطرت الرهبنة لقبوله كخادم فقط دون أن تعطيه درجة مكرس، فتقبل مارتينوس دي ﭘـورس الأحكام والقوانين العنصرية بتواضع حبا ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ، كما لم يرتدِ زي تكريس الدرجة الثالثة إلا في سن الرابعة والعشرين بعد اشتهار حسن سيرته واتضاعه والتزامه بالتكريس برغم عدم قبول تكرسه رسميا.
مضيفا: بعد ارتداء زي ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺲ، إذ التزم بأعمال النظافة للمكان الذي تولاه كما كان وهو ﺧﺎﺩﻡ، وخدمة المسنين بكل قلبه.
مضيفا: كما أنشأ دار ﻟﻸﻳﺘﺎﻡ تولاها بنفس الرعاية. اشتهر بالرحـمة، وكذلك بالسياحة الروحية (أي التواجد بمكانين ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﻳﻦ في نفس الوقت) والدخول من الأبواب الﻣﻐﻠﻘﺔ.
وتابع: كما اشتهر بمعرفة معجزية رغم دراسته المحدودة بالنسبة لأقرانه من الرهبان والمكرسين.
مختتما: توفي مارتينوس دي ﭙـورس عن عمر التاسعة والخمسون عامًا قضى معظمها في خدمة المسنين والرحمة بكل من حوله فاعتبر رداءه التكريسي وسيلة للتبرك، واعتبره معاصريه قديس قبل رفع دعوى تطويبه من كثرة النعم والمراحم السماوية التي تمت بشفاعته؛ وأعلنت قداسته عام 1962م على يد البابا يوحنا الثالث والعشرون.