منظمة دولية: أكثر من 700 ألف طفل سوري يواجهون خطر الجوع
كشف تقرير جديد لمنظمة "انقذوا الأطفال" اليوم الثلاثاء، وهي منظمة إغاثة دولية، عن ارتفاع إجمالي عدد الأطفال الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء سوريا خلال الأشهر الـ 6 الماضية، إلى أكثر من 4.6 مليون طفل.
وحذرت المنظمة في تقريرها من تعرض 700 ألف طفل سوري لخطر الجوع، نتيجة انهيار الوضع الاقتصادي وتفشي فيروس كورونا في البلاد التي مزقتها سنوات الحرب، وفق ما أوردت وكالة أسوشيتد برس.
وأشارت الوكالة إلى أن الاقتصاد السوري تدهور نتيجة الحرب المندلعة منذ 2011، والتي أودت بحياة حوالى 400 ألف، وشردت نصف سكان البلاد تقريبا.
وانهارت الليرة السورية في الأشهر الأخيرة مما زاد من صعوبة شراء الكثير من السكان للطعام، فيما تسبب انتشار فيروس كورونا في مزيد من الانهيار.
وقالت المنظمة الدولية: "إن عددًا غير مسبوق من الأطفال في سوريا يعانون في الوقت الراهن بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية".
ووجد استطلاع حديث أجرته المنظمة أن 65٪ من الأطفال "لم يتناولوا تفاحة أو برتقالة أو موزة لمدة 3 أشهر على الأقل".
وقال ما يقرب من ربع الأطفال في شمال شرقي سوريا، التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، إنهم لم يتناولوا تلك الفاكهة منذ 9 أشهر على الأقل.
وذكرت المنظمة أن الآباء ليس لديهم سوى الاعتماد على الأرز أو الحبوب في إطعام أبنائهم.
وأضافت أن إحدى الأمهات أنها "ادخرت لمدة 3 أسابيع لشراء تفاحة واحدة، قسمتها إلى 5 قطع لتوزعها على أسرتها".
وأشارت المنظمة إلى أن واحدًا على الأقل من كل 8 أطفال في سوريا يعانون حاليا مخاطر قد تلازمهم طوال حياتهم، بينها التقزم أو سوء التغذية المزمن.
وفي السياق نفسه، قالت مديرة الاستجابة بمنظمة "انقذوا الأطفال" في سوريا سونيا خوش: "يواجه جيل كامل من الأطفال خطر الإصابة بسوء التغذية لأن عائلاتهم لم تعد قادرة على تحمل تكلفة وضع وجبة على المائدة".
يذكر أن الحكومة السورية سجلت أكثر من 4100 حالة إصابة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في الوقت الذي سجلت آخر معقل للمعارضة في شمال غرب وشرق سوريا الذي يسيطر عليه مقاتلون بقيادة أكراد تدعمهم الولايات المتحدة، عشرات الحالات.