قصة مُعلمة قطعت إجازتها الاستثنائية للمراقبة في امتحانات الثانوية
رحاب سامي معلمة لغة فرنسية قررت قطع إجازتها الاستثنائية التي حصلت عليها من المدرسة لتكون بجانب طلابها في الامتحانات وتقوم بواجبها كمراقبة على لجنة للثانوية العامة بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
مع بداية انتشار فيروس كورونا في مصر وبالتحديد في منتصف مارس الماضي اتخذت الحكومة عدة إجراءات للحد من الانتشار السريع له فقررت غلق المدارس والجامعات وإعطاء جميع الأمهات الحاضنات لأطفال أقل من 12 عامًا إجازة رسمية.
وقالت رحاب قررت المشاركة بعد حديث أمي معي بأن دوري كمعلمة يحتم عليّ تحمل المسئولية مهما كانت مخاطرها.
واستطردت "وزارة التربية والتعليم أعطتنا دورة تدريبية قبل بداية الامتحانات حول كيفية التصرف خلال هذه الفترة لحماية أنفسنا وحماية الطلاب مع المحافظة على سيرها بهدوء وأمان، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من أفضل الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، لأنه رغم أن أغلبنا شارك في المراقبة على الامتحانات من قبل، إلا أن ظروف هذا العام مختلفة بسبب فيروس كورونا.
وقررت رحاب اتخاذ بعض إجراءات الحماية الزائدة خلال فترة الامتحانات لحماية أمها وأطفالها قائلة "أطبق كافة الاحتياطات التي تقولها وزارة الصحة منذ بدء انتشار الفيروس في مصر، ولكنني قررت زيادتها مع نزولي للمراقبة في الامتحانات، فقررت استغلال شقة مقابلة للتي أسكن فيها مع أسرتي لأغير ملابسي بها، وأطهر كل أدواتي ثم أعود لأسرتي، كما أنني قررت تطبيق قواعد التباعد فأحافظ على مسافة أمان بيني وبين أطفالي وأسرتي للحفاظ عليهم طوال فترة الامتحانات.
ونصحت رحاب أولياء الأمور بعدم الضغط على ابنائهم طوال فترة الامتحانات، وعدم ارهاقهم نفسيًا سواء للمذاكرة أو تخويفهم من أجواء الامتحانات، وطمأنتهم "ولادكم في عنينا مش المراقبين فقط ولكن في عيون الوزارة لأنهم مستقبل البلد وأخذنا كل الاحتياطات اللازمة لحمايتهم وسنظل جنبهم حتى يقفوا على أقدامهم ويخطوا نحو أحلامهم.