القاهرة 2017.. رحلة اتفاق برعاية مصرية لتوحيد الفلسطينيين
تسعى مصر منذ عقود لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وآماله في إقامة دولته المستقلة، وخاضت القاهرة مسارات عدة بداية من الحروب وعقد المؤتمرات وطرح المبادرات وصولا لتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة أية مخططات.
آخر هذه المساعي هو "اتفاق القاهرة" الذي وقعته حركتي فتح وحماس في أكتوبر 2017 بعد مشاورات ومفاوضات رعتها مصر من أجل توحيد الصف الفلسطيني.
وتوجت جهود مصر بتوقيع الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية، ومن ضمن بنوده الانتهاء من إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها بشكل كامل والقيام بمسؤولياتها في إدارة قطاع غزة كما الضفة الغربية، بخلاف الاتفاق على سرعة إنجاز اللجنة القانونية الإدارية المشكلة من قبل حكومة الوفاق الوطني لإيجاد حل لموضوع موظفي قطاع غزة.
كما اتفقت الأطراف الفلسطينية على الانتهاء من إجراءات استلام حكومة "الوفاق الوطني" لكافة معابر قطاع غزة، بما في ذلك تمكين أطقم السلطة الفلسطينية من إدارة تلك المعابر بشكل كامل، وأن تتوجه قيادات الأجهزة الأمنية الرسمية العاملة في دولة فلسطين إلى غزة لبحث سبل وآليات إعادة بناء الأجهزة الأمنية.
كما اتفقت الأطراف الفلسطينية على مناقشة إجراءات وموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولة عن مساعي السلام مع دولة الاحتلال.
رغم الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وفشل تنفيذ الكثير من بنود "اتفاق القاهرة" إلا أن مصر ما زالت مستمرة في رعاية المشاورات والمفاوضات بين الفصائل الفلسطينية من أجل تنفيذ ما اتفق عليه.
كانت أحدث اللقاءات المهمة في هذا الشأن لقاء وفد من حركة حماس بمسؤولين مصريين في القاهرة في نوفمبر الماضي لبحث ملفي الانتخابات والمصالحة الفلسطينية.